الجزء

الجزء الثالث من رواية بقايا امرأة

وفي الجزء الثالث دعونا نعرف سوياً ماذا تخبيء لنا الكاتبة كيندا داخل طياتها، وهل ستكون الاحداث سعيدة ام حزينة مع ابطال الرواية، لذلك هيا بنا سريعاً لنبدأ القراءة لمعرفة كل هذه التفاصيل .

الجزء الثالث من رواية بقايا امرأة

نسرين … ماسمعتهاش سكرت الباب هالدعوه اووووف وطلعت من دارها باش تسكر الباب … واول ماجت جيهت الباب … لقت قدام مدخل زوز شناطى بس والباب مفتوح على وسعه ومالقت حد وهنا قلبها طاح ومشت جيهة الباب واول ماطلعت ووقفت قدام الباب بزبط وقامت عينها … لقت قدامها …
نسرين …<< بوجه مصدوم >> … مش قتلى طيارتك ساعه 1 فى الليل ؟؟
وفى لحظه هيا ماكانش قايم عيونه … وكان لاهى بشناطى … بس اول ماقام عيونه وجت فى عيونه … طاحو منه شناطى لاارديا . وقعد يشبحلها …
نسرين … حبيبى استاحشتك << وخداته بالحضن >>
وائل … << واقفه باايده >> لحظه لحظه .. شن ريحه هيا .. نسرين جاكيت بيضه .. مش ظرورى حتى من بعيد …
وهنا نسرين قعدت تشبحله مصدومه والابتسامه بدت تتلاشى جزئيا … ونظراتهم تواجه بعض …
نسرين … متاسفه حبيبى .. نحسابك مروح بعدين .. هدا علاش صبغت توا … والله صغار مش مخلينى حتى ناخد نفسى … هات منك شناطى …
وكيف بتاخد منه شناطى وهوا مطبس بيقيمهم من جديد … طاحت عينها على دبله …
فاشبحتله وشبحت لى مكان الدبله .. الا مكانش حتى فى اتر ابيض مكانها … وبعدين ابتسمتله وخشت … وبلعت ريقها ودمعه فى عيونها واول ماخشو قاللها ..
وائل … ليت وغيت وين ؟؟
نسرين فى دارهم .. برالهم لابين ماخشيت دوشت وطلعتلك حبيبى …
وائل … << مع نقرة حاجب وصوت يادوب كان طالع …
وائل .. ماشى …
وهنا خشت هيا بسرعه لجناح نوم .. ودخلت معاها روبها طويل دانتيل المورد … وفير والاستشوار وشنطة مكياج …
وبعدين خشت لدار للحمام بسرعه .. وكانت برغم فرحتها بشوفته .. الا انا قلبها كان من داخل يعصر فيها … وهيا كالعاده … حب الانكار الا كان عندها خلها تنكر وتكدب عيونها ونفسها وتصدق مشاعرها بس … وش يقصو عليها كل ليله من قصص …
دوشت بسرعه .. ولبست روبها … وجففت شعرها … ولواته بالفير بسرعه خصلات منه … وبعدين حطت شوى مي كاب بسيط وبرفان الا هوا يحبه … وطلعت … واول ماطلعت … خشت للمطبخ بسرعه وجابت تورته وصوانى وحطتهم على طاوله صغيرونه تابع الكنبه متع دار نوم .. وولعت شموع الا عليها وطفت ضى … وبخت من برفان ….
وفى لحظه هيا … هوا كان خاش لدار بعد مالعب مع صغاره وشبع بشوفتهم لمدة ساعه … اقلها فى هاليوم متعب … وبعد تردد وتردد فى انه يخش لدار نومه .. الا كان حاسها زى جبل … قرر يخش … واول مافتح الباب …
وقفت وقالتله ..
نسرين … حبيبى ❤ كل سنه وانت طيب ❤
وائل … << بوجه مصدوم >> … قعد يشوف لدار شوى .. وبعدين قعد يشوفلها كيف متلفته وتولع فى ميش … وكتل شحم بارزين من ظهرها وزندها … ووالواضح من ملامحه انه ماكانش مرتاح للقعده بى الا فيها …
نسرين … خيرك حبيبى واقف .. قرب … تعالو باش نطفو شمعة حبنا لسنه تانيه …
وائل .. << قعد يشبحلها شوى ومتردد فى الكلام وبعدين نطق وقاللها >> … مافيش داعى لهدا كله كان .. انتى عارفه انى مروح وتعبان ..
نسرين … حبيبى انى ليا سنه ماشفتكش … من اليوم الا كان زى هوا ومافرحتش حتى بيه … فالليله هادى ليلتى وليلتك … وبعدها ارتاح زى ماتبى …
بس هوا قعد ساكت وتنهد مع تسبيلة عيون وبعدين عطاها بالقفى وفتح دولاب باش يطلع بيجامته …
وهيا قعدة مصدومه اكتر واكتر وتشوفله ومش مستوعبه اصلا شن فى … شن صار ؟؟ خيره ؟؟ بس بينها وبين نفسها كانت تقول اكيد تعبان او قلبه مكسور ولازم بما انها زوجته انها تجى على نفسها … واصلا الزوجين مافيش بينهم كرامه على قولت امها وناس العقال … وهنا بدت تقرب منه وهوا عاطيها بالقفى وفاتح يفتش فى دولابه .. وقربت منه وحطت ايدها على كتفه باش تخليه يتلفتلها عن قرب ويحطو عيونهم فى بعض … بس هوا كانت ردة فعله ..
وائل … اووووف .. نسرين انى تعبان وبكرا عندى خدمه ..
وخدى بيجامته وخش للحمام …
وهنا هيا خطوتها بدت تقرب جيهة طاوله .. بس خطوتها تبعد … ووللحظه حست دنيا هيا كبيره عليها هلببببببه وكأنها فى بير غارررررق … وماتسمعش الا فى صوت نفسها الا يتردد بصوت عالى … واول ماقعمزة على كنبه قعدت تشوف لتورته شوى … وبعدين قامتها .. وطلعت معاها صوانى … وطفت شمع … وردت دار وطلعت … ومشت للمطبخ … وحطت تورته على زليز وطفت ضى مطبخ وسكراته بالمفتاح … وقعمزة فى زوايه بين تلاتجه والحيط زى شخص الا متحشم من نفسه … والا مش قادر حتى يشوف ضله ولو حتى على ميلوكة مطبخ … وقعدة تانيه رجليها على صدرها وايديها على ركابها وتسمع فى صوتها داخلى .. الا يحاول يهدى فى نبضات قلبها سريعه … الا تبشرها بنوبة بكى جنونيه … وهدا فعليا مايسمى فعليا … هدوء ماقبل العاصفه … والعاصفه كانت بمجرد ماسمعت تلفونها على المنبه الا كانت معدلاته على نفس توقيت هوا .. وهوا لحظة وصوله للحوش باش ترتب اخر تجهيزات طاوله قبل وصوله بتوانى … واول ماسمعت كلمات اغنية شيرين … انهارت عليهم بالبكى ..

بحبك قوي بحبك لدرجه خلت مشعرك وقلبك قوي بحبك قوي دي غلطه حياتي بايدي هتخلص قريب اووى … اكيد من عذابي همل اكيد حبي ليك هيقل ويوم مقدر ابعد عنك انا هبعد قوي
انا عيشه مره وحده زي اي وحده نفسي احس بامان مبنيش احلام في باللي تكسرها الليالي وابكي علي حب كان
هنسي لوحدي بكره وهتبقي في عمري ذكري هتمر مع السنين هتروح زي اللي راحوا مين يستحمل جراحوا وعاش علي طول حزين
ومدام مش قريب ومبقتش طيب
اكيد من عذابي همل اكيد حبي ليك هيقل ويوم ما اقدر ابعد عنك انا هبعد قويطة

وبعد ما طلعت الا قلبها كله من دموع … فتحت ضى الا كان قريب منها .. وقعدت تشوفلها بغل .. وبعدين رشقت شوكه فيها وقعمزة تاكل فيها وتبكى على روحها .. بس هالدموع .. ماكانوش دموع من اجلها .. بس هالدموع .. حست بيهم انها ضعيففففه جدا .. لانها لجأت لى اكتر شى تحب تلجاله مع اول عاصفه مشاعر جافه تواجهها … ورغبتها فى الاكل ماكانش جوع منها بس كانت ردة فعل لمشاعرها الا بى اعتقدها … كدبه كبيررررره مستحيل تعيشها مع رجل ليبى …
وبعد ماقعمزت وكلت ربع تورته بالشوكه بشكل عشوائى مايدلش الا على غضبها .. وبعد ماهدت شوى … قعدت تشوف لتورته ونظرها المزرى الا اصبحت عليه … وبعدين ناضت … وواستها بالموس وقامتها فى تلاجه … وخشت لتوليت … وقامت وقعدت تشوف لروحها فى مراية تواليت شوى … وتشوف لى مكياجها وشعرها … ولطخات كريمة تورته الا على خدها ودقنها … وهنا ابتسمت لانا منظرها كان اقرب للمهرج من اميره فى يوم تتويجها فى عيد زواجها تانى … وفى نفس الوقت … ضحكت لانا تورته ماقعدتش فى خاطرها حتى فى اسوء حالتها … مشت بنظريه << وتبقى البطن قبل الوطن >> بس ياترى شن الا استفادته ؟؟ ممكن اقلها ارتحت .. وهكى بس .. تقدر تحط راسها وترقد وتحلم على امل انا ينوض شخص تانى غير شخص هوا … وبعد هدوء نفسها .. اكيد رح تلقاله مبرارت جديده اكيد …
وبعد هالنقاش بينها وبين نفسها .. قامت شعرها … وطلعت بيجامه الا كانت ناويه تلبسها .. واول مالبستها وقعدت تتقلب قدام ولتالى على مرايه .. حست انها مش مرتاحه … فاقررت تنحيها وتلبس قفطانها نوم قطنى العادى الطويل الا لبساته يوم ماجابت صغارها ولبست طرف الفوقى ليه وغسلت وجهها .. وخشت لدار نومها … بشوووى … واول ماخشت لدارها … لقاته راقد … وعاطي جيهتها بالقفى … فاخشت بشووووى ودوب ماحطت روحها على سرير ومخده ورقدت … ومافاقتش .. الا لما حست بيه يجبد فى شرشافه ومخدته وواخد بعضه وطالع … واول ماشافته هكى فتحت ضى سهاره وقالتله …
نسرين … خيرك ؟؟ شن فى ؟؟ علاش طالع من دار ..
وائل … بصراحه تنخيطك ماخلنيش نرقد … وبكرا عندى عمل ..
نسرين … بس انى مانخطش ..
وائل .. خلاص حطى نقالك فى وضع تسجيل واسمعى … وسكر دار وراه وطلع لدار عربيه …
وهيا خدت مخده الا كانت بينهم وحضنتها وغطست راسها فيها وغمضت عيونها … وقلبها كان زى كأس الا طاح وكل جزء مشى فى تركينه …

وفاتت الليله عليهه .. زى الليل الا قبلها وقبلها … يعنى مرواح وائل ماغيرش شى من حياتها فى السنه الا كان بعيد فيها عليها ..بل بالعكس … دمرها … وقتلها .. وقتل الجزء من الامل الا كانت عايشه عليه …
وائل … خيرك فايقه من توا … ؟؟
نسرين … صباح الخير .. اليوم تطعيمة ليت وغيت .. وكلمت خوى يجينى ..
وائل .. خليهم .. رح نمشى نوقع ونرفعهم انى وامى .. وانتى ارتاحى ..
نسرين .. مرات يتعبوك بس
وائل .. لا لا .. انتى وتيهملى ووكليهم وطلعى كتيب متعهم بس وانى مع 11 توا نجى .. واول مانرنلك تنزليهم …
نسرين .. اوك .. نوتيلك فطورك ؟؟
وائل .. لا لا توا نفطر فى مكتب … ولى ارقدى انتى …
نسرين …. اوك … ومشت لدار صغارها .. وقعدة مقعمزه جنبهم لحد ماسمعت باب نفتح وطلع … واول ماسماعته طلع رجعت لدارها … وفتحت شناطيه باش ترتبهم .. ولكن صدمتها كانت كبيره لما شافت كم الملابس وبرفانات والكنادر الا واخدهم لنفسه … وحست للحظه انها كبرت 20 سنه بدون ماتحس بنفسها .. وسنه هيا الا فاتت من عمرها … كانت بالنسبه ليه صغر 10 سنين ..برغم انا عمره كان 28 … وهيا كبرت 10 سنين برغم انا عمرها 22 سنه …
وبدت تفتش فى شناطى وتستف فى حوايجه لحد ماطقت فى اخر شنطه .. واول مافتحتها .. لقت ارواب وملابس وكل قفطان وروب يقتل اكتر من خوه وكلهم مقاس << 38 و40 >> واول ماشفتهم قعدت تضحك لانا مقاسها الحالى كان 54 … ووفجأه تحولت ضحكتها دموع … لان هالشنطه كانت اكبر اجابه للى صار امس … واول ماشافت الا جابهولها .. خلاته فى شنطه … وخدات الحوايج الا جابه لولاده … وكملت باقى ترتيب … وبعدين خشت ودوشت لصغارها وبدلتلهم ولبستهم الحوايج الا جابهم … وبدت تضم فى الحوش … ومافاقتش على غيبوبة تفكيرها وسط لفها وتريبها للحوش الا على تلفونها يرن …. واول ماشافت رقمه … خدت صغار وحطتهم فى كورسه … وفتحت الباب وهنا لقاته قدامها … فاخداهم وطبس باسهم … واول ماشاف اللبس الا لابسينه … قاللها …
وائل … << قعد يشبحلها شوى وقاللها >> ان شالله المقاسات الا جبتها لصغار ماطلعتش حتى هيا مقاسها صغير هلبه عليهم ؟؟
وهنا جت لنسرين علامة استفاهم واستبلاه على جملته وقعدت تشوفله شوى بعدين قالتله … …
نسرين .. لا لا مقاسهم بزبط …
وائل … اوك انى بعد تطعيمه مروح لحوشنا على طول بنتغدى غادى لانا امى شدت فيا لما تصلت بيها مبكرى … وامى بتخلى صغار شوى عندها وبعد غدى توا نروح بيهم بعد مانتغدى … وماتحسبنيش فى الغدى .. يعنى تغدى انتى …
نسرين .. << قعدت تشبحله بااستغرب وقالتله >> اوك …
وهوا خدى بعضه ونزل بس فى طري سمع صوته قالتله …
نسرين … شكرا على الا جبتها معاك ماكانش فى داعى …
وائل … بدون مايتلفت كمل طريق وهوا ساكت مع هزة راس بس تدل على انه جمله وصلتله ..
وبعد مانزل وهيا لحقاته بى عيونها لحد ماغاب …. سمعت تلفونها يرن
فاسكرت باب ومشت وهنا شافت رنا تتصل بيها ..
نسرين .. صباح الورد …
رنا … صباح الورد … شن اخبارك … شفت وائل شكله روح ؟؟ قولت خلى نباركلك ونطمن …
نسرين … اى روح امس فى الليل …
رنا … شنى ماشى للخدمه ؟؟
نسرين … لا لا رافع غيت وليت … لتطعيمه وبعدها بيتغدو فى حوش عزوزتى ..
رنا .. اها بروحك معناها … خلاص هيا اركبيلى تعالى افطرى معاى ..
نسرين .. خليها مره تانيه …
رنا … لا لا تعالى طالما صبح وصغار والرجاله مهناكش … سوعتين وروحى … طالما هوا متغدى برا ..
نسرين … اوك نكلمه بس ناخد منه الادن ونجى …
رنا .. اوك حبيتى نستنى فيك ❤
نسرين .. ماشى تمام …
وهنا سكرت واتصلت بيه على طول …
نسرين … وائل … رنا اتصلت بيا توا وعزمتنى على فطور .. نركب نفطر عندها عادى ..
وائل .. اوك …
نسرين .. سلام …
امه … خيرهااااا ؟؟
وائل … رنا عزمتها على فطور …
امه … ااااااى باش يحلالهم الجو ويقرمو فينا عارفتهم انى …. والله والله مايتلاقو الا على سيرتنا … وانى كلمت خوك وقاعده نقولك .. ماتخليش مرتك تمشيلها ولا هديكا تجيه … ولو بيتلاقو ياعندى بالا ….
وائل … شنى يعنى نلزها ؟؟
امه … لا لا خلى يقرمو فينا وفى خوتك ويشربو بينا شاهى بس …
وائل .. خلاص وصلنا .. هيا انزلى وانى توا ناخد صغار ونلحقك …
وهنا وائل نزل ومعاه امه .. بينما نسرين لبست عبايتها بحكم انها ماكانت تقدر بلبسه ابسط من هادى … لانا لبسها كان كله قفاطين حوش وعبايات بس … وركبت فوق … واول ماوصلت … فتحتلها رنا .. وكانت حاطه مبخره فم دروج من برا … وريحة دروجه كله يفوح بى بخور عبد الصمد القرشى … واول ماخشت نسرين وللحظه حست كانها خاشه لحوش عروسه …
رنا … تفضلى تفضلى على طاولة الاكل .. توانى بس نجيب موكا فرابتشينو ونجى .. اه انتى تحبيها سخون هاو مصقعه ؟؟ انى شخصيا فى صبح نشربها سخونه بس عشيه متلجه ❤
نسرين … عادى اوك سخونه ❤
وهنا مشت رنا للمطبخ .. ونسرين قعمزت … وكان على طاوله … مكسرت وملتيز وام نم وتشيبس ومكسرات .. وبان كيك وجنبه صونية على شكل تلاته قلوب فيهم عسل وزبده ومربى .. وباكو كونفلكس وحليب بالشكلاته … وسينابون …
وهنا جابت رنا الموكا وقالتلها ..
رنا .. خيرك مابديتيش .. ااااااى نسيت انك ماتفطريش هكى انتى ❤ .. نقليلك ددددددددحى ونجيب هرييييييييه وخبزززه ؟؟؟

نسرين << بوجه مصدووووووووم >>> ….

يتبع………

لقراءة الجزء التالي : الجزء الرابع من رواية بقايا امرأة

لقراءة الجزء السابق : الجزء الثاني من رواية بقايا امرأة

للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : جميع اجزاء رواية بقايا امرأة كاملة للكاتبة كيندا

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة كيندا من ليبيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى