الجزء

الجزء الثاني عشر من رواية حبيبتي لا تنسيني

من الجميل قراءة رواية فيها الكم الكبير من الروعة والتشويق مثل رواية حبيبتي لا تنسيني حيث أحداثها تحتوي الروائع من المواقف بين أبطالها، لذلك هيا بنا دون اي مقدمات لنبدأ قراءة الجزء الثاني عشر منها في السطور التالية .

الجزء الثاني عشر من رواية حبيبتي لا تنسيني

سميه … وووووووووووووووه اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه تعااااااااااااااااااااااااااااااااااااالووووولى … فررررررررررررررررررررح … ياماااااااااااااااااااااااا .. محممممممممممممممممممممممممد … فررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررح …
وهنا طلعو العيله كلم يتجارو وماشافوش الا صدمه الكبيره قدامهم ودم فى كل مكان .
والمنظر كان قمة رعب … فرح طايحه ودم ينزل من راسها وراجلها وجهه اصفر ونازل من دروج بسرعه بشرفاف ويلف فيه بيها
… واول ماشافو هالمنظر جو يجرو واحمد فتح الباب على وسعه لى محمد والعزوز شاده فى راس كنتها وتبكى ..
.
امهم … ووووووووووووووووه عليا ياغبارتى … ووووووه .. فرح .. بنتى ردى عليا خيرك ؟؟ << ونهارت بالبكى وتخبيط ..
وهنا ركبو لسياره تلاتتهم وتنطرو بيها لطبى طول … واول ماوصلو لطبى .. العزوز بدت تعيط وتخبط ونزل ضغطها وصاخت فا قاموها وركبولها تغديه وحاولو يعدلولها ضغطها .. واحمد وقف مصدوم ويزربز ومش عارف كيف يتصرف وحس للحظه انا دنيا لفت بيه ودارت .. فا حط ايده على راسه وتكى على حيط … بينما محمد قعد يستنى قدام غرفة الاسعاف ومصدوم وعلامات وجهه كلها بدون اى تعابير .. والهدوء الا كان فى ممر ماقطعاش الا صوت تلفون احمد .. الا اول ماشاف تلفون … شافه شوى ونهار بالبكى قدام الاسم الا طلعله وبعدين فتح الخط …
ملاك … الو … الوووووو …

احمد … << بصوت واضح كان يبكى >>
ملاك …. احمد خيرك ؟؟ شن فى ؟؟ احمد رددددد عليا ؟؟
احمد …. فرح فى طبى ؟؟
وهنا من صدمه طاحت ملاك على ركبيها وقالتله … قولى خيرها .. برده ؟؟ زكمه ؟؟ فيهاااااا شى ؟؟ ردددددد عليااااااا ؟؟
احمد … << مع دموع ورشفة خشم >> مش عارف والله . لقيناها طايحه فى ااخر درجه من دروج .. باين انه انزلقت …
ملاك … << منهاره بالبكى >> انتم وين توا ؟؟ احمد رد عليا وراس امك بنموووووت انى ..
احمد … فى طبى جيهة الاسعافات …
سكرت ملاك تلفون وبدت تعيط …
ملاك .. << مع دموع وبكى >> مااااااااااااااااااااااااااااااااامااااااااااااااااااااااااا .. ماااااااااااااااااااامااااااااااااا ..
وهنا خشت امها تجرى ووجهها اصفر وقالتلها ..
امها << بوجه مخلوع من عيطه >> .. خيرررك لطف تعيطى .. شن فى ؟؟
ملاك .. البسى حوايجك بسرعه .. فرح فى مستشفى ..
امها .. فرح ؟؟ فرح خيرررررها .. ردى وبطلى بكى خيرهاااا اختك .. ردى شن فى ؟؟
ملاك << نزلت راسها على الارض ونهارت بالبكى وقالتلها >> مش عارفه والله .. بس فى شى .. قلبى مش مطمن .. اتصلو بيا توا والعيله كلهم فى طبى … ونسمع فى صوت بكى
امها … ووووووووووووووووووه علياااا بنتى .. بنتى << ومشت تجرى باش تلبس >>
ومافاتتش ربع ساعه لين كانو قدام طبى … واول ماوصلو … لقو محمد قدامهم يبكى وقاللهم …
محمد … << مع انهيار وبكى >> قولو ربى يرحمها … صدقونى فى الجنه مكانها … صدقونى فى جنه ..
وهنا امها قعدت تخبط عليه وتقوله …
امها .. خيرها بنتى ؟؟ خيرها شن فى ؟؟ خيرهااااااااا ردو عليا نبى نشوفها .. قولولى وينها …
احمد … خطم من جنبهم وحط ايده على وجهه ويبكى بدون ماحس للحظه بااى حد .. وكل الا داره انه قعمز عند اول عتبه لقاها وحط ايديه على راسه وبدى يبكى … يبكى زى العيل … يبكى لان كفى لحظه ممكن تشوف نفس شخص يضحك ويبتسملك … بعد تانيه بس رح تشوفه وهوا مجرد جته … مجرد شى مافيشى اى روح … شى جماد … فهل هالدنيا رح نختارو نكملو فيها زى ماعشناها … ونفقدو فيها اغلى ناس لينا فى لحظه حتى ولو نحنا بجد روحنا فيهم …
فى هاليوم تحديدا كان الكل منهار .. وماكانش حد فى وعيه … بس اكتر شخص يكون الخبر بالنسبه ليه صدمه .. صدمه من نوع تانى .. صدمه ممكن ماتخليشى يفيق ولا يبكى ولايتكلم .. بس يشبح للى قدامه .. هما خيرهم يتصرفو هكى .. هما صدقو انا فرح ماتت ؟؟ فرح اكيد تبصر .. كنا نلعبو هاللعبه هلبه واحنا صغار .. وامى كان دائما تضحك .. بس هالمره صدقت … ههههه امى غبيه .. مش فاهمه انا فرح تضحك .. صح .. صح .. قولولى فرح تتسهوك … قولولى بتنوض وتقعد تضحك …
بس للاسف … فرح مش رح تنوض .. لانا اللعب الا حاليا تلعب فيها مافيهاش بصاره … واكيد بعد اخر تغميظت عيون مش رح يكون فى عيون تبتسم .. ولسان ينطق …
ملاك … << تشبحله وتضحك >>… محمد فرح شن حالها توا ؟؟ كوبسه صح
بينما احمد كان يشب حلى ملاك كيف تتصرف وكان ينهار اكتر بالدموع … لانا عارف انا هالصدمه هيا صدمة غيبوبه .. او بالاحرى الغيبوبه الا بعدها رح تكون صدمة الحقيقه …
قعدو الكل مقعمز فى الكرسى … ام فرح .. دموعها على خدها وتدعىلها بالرحمه وتشهد .. ملاك كانت تشوف للكل وتبتسم بس … احمد كان مع محمد … وكل واحد منهم يصبر فى تانى ويكمل وفى اجرأءت المستشفى باش يستعدو لدفن … و
وبعد مرور ساعات جى بو فرح واخواتها … وخدى احمد امه ملاك وام فرح وروح بيهم لحوش فرح …
واول ماوصلو بدى يعيطو ويطبتو فى بعض … وبدو يتلقطو ناس ويخشو للحوش … لانا للاسف الشخص لما يموت … يوصل خبر للكل بدون مايقول حد … ممكن لانا رائحة موت كفيله انها تنتشر بسهوله وتشموها كل ناس …
وفى وسط هالنا سالا بدت تخش وتطلع .. الا تبكى . والا تخبط .. والا تشهد .. والا تبى تعرف كيف ماتت … خشت ملاك لدار اختها وتكت على سرير وحطت جنبها طرف عباية صلاه الا ملبزه بالدم وقعدت تبكى … تبكى بدون ماتكون فى اى استجابه لااى شى من حوليها … الا صوت واحد بس .. خلها تنوض بسرعه وتجرى … هالصوت هوا صوت صغار فرح … الا كان بكاهم .. بكاء طفل حاس انه رح يفقد امه … امه الا كانت ماتفارقاش الا لحظات … لحظات بس وترجع تحضنه وتشمه ويشمها ويدفى بحضنها …
خدتهم وحضنتهم بقوه وقعدت تشم فى ريحتهم وتبكى .. وبعدين خدتهم فى حضنها وحطتهم على سريراختها وتكت جنبهم تبكى مع دموعهم واشتياقهم لامهم …
وكالعاده فى هاليوم الا فى عاده يكون من اصعب الايام على كل اهل الميت ومقربين ليه .. الكل فى غرفه ومتلوح ودموع والعياط والبكى فى كل زوايه ومن كل جيهه … وناس الا تطلع وتخش وتتوافد … والخيام الا تنصب استعداد لدفن اغلى ناس على قلبهم ….
فات الوقت بسرعه وكان الكل يستنى فى لاشى .. لحد ماكلمهم احمد وقاللهم انا دفينه رح تكون صلاة العصر .. يعنى بعد اقل من دقايق رح يوصل تابون باش تخش فرح اخر مره لغرفتها … وتشوف او اقلها تسمع صوتها لاخر مره … حتى ولو كانت روها عند ربى .. بس اكيد ميت يحس ويشعر بكل شى .. مش لو كانو صغاره .. الا خلاهم لحمه حمره ومشى …
وبرغم العياط والهرجه الاصارت الا انا ملاك مابتش تطلع ولاتنوض من على سرير اختها … لحد ماخش خوها وقاللها …
وليد … << بصوت ضعيف ومنكسر ودموع ضعيفه >> ملاك حطى على راسك وشاح …بينخشو نحطو تابون فى دار باش تقرو عليها شوى قران قبل مانطلعوها …
وهنا ملاك ناضت زى مهبوله وحطت وشاح اختها على راسها وقعمزة وبعد شوى خششو تابوت وحطوه وطلعو وخشت امها وعزوزة فرح وحماوتها يتبكو وايديهم على التابوت … اما ملاك فاقعدت من بعيد تشبح لتابوت وتبكى .. وبعدين غمرت صغارها بسرعه وقعمزة جيهة تابوت من جيهة راسها وقعدت تكلم فيها ..
ملاك << مع انهيار ودموع >> فرح .. انتى تسمعى فيا ؟؟ فرح نوضى .. صغارك جعانين ويبو يرضعو .. فرح انى استاحشتك … مش وعدتينى تكلمينى صبح … فرح ماتخلنيش بروحى … نوضى حبيبتى .. نوضى وانى مستعده نساعدك فى صغارك والله .. نوضى يافرح وصدقينى صغارك هما صغارى … نووووووضى …
وهنا قعدو يشدو فيها ويقولولها …
عزوزة فرح .. بنتى خلاص معاش تبكى … اقرى عليها قران وادعى ربى يرحمها … بنتى معاش تخبطى وتبكى راهى تسمع وتحس بيكم …
ملاك .. << مع انهيار ولطم على وجهها >> خلوووووووووونى … انتم مش حاسين نار الا ركابه فيا … امس كنا مع بعضنا .. امس كانت تضحك جنبى .. امس كنا نهدرزو على غضوه .. واليوم نضت ومالقيتهاش …. غضوه مات مع فرح …. خلووووونى معاش فى غضوه …. نووووووضى ياوخيتى نووووضى … نوووووضى ماتخلنيش بروحى …
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

وهنا كانت نهاية هالمشوار لفرح …واخر احساس ممكن لو كانت تحسه رح تحسه بين اهلها واخواتها … وبينها وبين اختها الا امنتها على اكبر سرها ….. السر الا رح يندفن فى قلبها تحت تراب … مع كل امنياتها اتجاه اختها .. امنيات كانت تستنى فيها باللحظه … وتحديدا هاللحظه الا كانت تستنى فيها ملاك ماسك فى ايدها احمد وهيا تزغرط وراهم وتوصل فيهم لحوشهم … بس للاسف هما سبقوها وبكو عليها قبل ماهىا تزغرط عليها وتفرحلهم …

يتبع…….

لقراءة الجزء التالي : الجزء الثالث عشر من رواية حبيبتي لا تنسيني

لقراءة الجزء السابق : الجزء الحادي عشر من رواية حبيبتي لا تنسيني

للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : جميع أجزاء رواية حبيبتي لا تنسيني كاملة للكاتبة كيندا

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة كيندا من ليبيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى