الجزء

الجزء الرابع من روايـــــــــة “أحببتها رغما عني!”

وصلنا في الجزء السابق عندما علمت “عهد” من مديرها بأن الممثلة رؤى القاضي أرادت سحب عضويتها من صالون التجميل، وهددها بأنها من الممكن أن تفقد عملها بسبب هذا التصرف السيء على الرغم من كونها مصابة في حادث سير، وقلقها وخوفها الشديدين على الشخص بداخل السيارة الذي من الممكن أن يفقد حياته كاملة.

الجزء الرابع من روايـــة “أحببتها رغما عني”!

عهد: ” أنا هروح لها دلوقتي حالا ومش هعطلها أكتر من كدة، وأنا بضمن الكلام ده حضرتك” ومن ثم ذهبت على الفور تجاه الدراجة الهوائية؛ وأخيرا استطاع “أحمد” أن يتحرك ويمدد جسده الذي بات يؤلمه: “وأخيرا مشيت”!

رآها تجمع الأشياء المتناثرة وتضعها بمكانها، ولكنها استوقفت نفسها قائلة: “مش ممكن أسيبه كدة لوحده وهو في الحالة دي، ممكن يختنق لا قدر الله بسبب نقص الأوكسجين، إنقاذ حياة شخص أمر مهم جداا وأهم من أي شيء تاني”.

كان يتابعها من خلال مرآة السيارة، رآها تبحث عن شيء ما بالأرض من حولها، فتساءل في نفسه عن ماذا تبحث، وتمنى أن تأخذ دراجتها وترحل ليتمكن من الرحيل أيضا؛ وجحظت عينيه عندما رآها تحمل حجرا كبيرا بيديها وتأتي به لسيارته، لم يدري ماذا يفعل أيقود سيارته وينجو بنفسه أما ماذا يفعل؟!

هداه تفكيره ليفتح باب سيارته ويطمئنها عليه، ولكنها سبقته بأن ألقت الحجر على نافذة السيارة ولكنه ارتطم برأسه هو شخصيا عندما فتح باب السيارة وأراد الترجل منها…

عهد وقد سقط قلبها من مكانه: “إنت كويس يا أفندم، طمني عليك فيك حاجة؟ حصلك حاجة بسبب الحادثة.. قصدي بسبب الحجر؟”

أحمد غاضبا ولكنه متمالكا أعصابه: “إنتي شايفة إيه؟!”

عهد: “إنت أحمد البحيري صح؟!، راسك بتوجعك؟!
أحمد بكل هدوء أعصاب: “أنا بخير، ممكن تمشي وإنتي مطمنة”.

عهد: “أنا آسفة والله العظيم، أنا هاخدك للمستشفى”.

أحمد: “امشي أنا بخير صدقيني، وشكرا على تعبك معاي”.

عهد: “إنت بخير فعلا؟!”

أحمد: “أيوة طبعا أنا بخير وكويس وفي أحسن حال”.

عهد: “تمام يا أستاذ أحمد البحيري، حضرتك بما إنك بخير، انت اصطدمت بدراجتي والصندوق الخاص بالصالون كله تلف، فبكدة أنا محتاجة تعويض عن كل ده من حضرتك، خليني أحسبها لحضرتك أنا اشتريت دراتجتي ب 16000 جنيه، واستخدمتها لمدة 3 شهور، يعني تقدر تقول بمثابة 14000 عشان الاستخدام؛ وبالنسبة للبلورات اللي في الصندوق فدي الواحدة منها بتمن وقدره، بس حضرتك ممكن تدفع سعرها جملة بعد الخصم كمان يعني 150000، كدة الإجمالي 164000 جنيه؛ وبما إني صدمت راس حضرتك مع إنه مفيش أي شيء خطير، بس أنا على استعداد إني آخد حضرتك للمستشفى وأدفع كل تكاليف العلاج”.

صار غاضبا وأخيرا فقد القدرة على التحكم في غضبه، وما إن جاء يتكلم ويفيض بما يشعر به وجدها فتحت عينيها على آخرهما، شعر بشيء غريب يحدث معه، وفجأة شعر بسيلان شيء دافئ من جبينه وعلى خده، وإذا بالدماء تنزف من رأسه فأغشي عليه؛ أما عن “عهد” فخشيت على سلامته ولاسيما هي السبب في كل ذلك؛ ولم تمر إلا دقائق معدودات حتى وصلت سيارة الاسعاف ونقلتهما للمستشفى.

كانت “عهد” تقف على قدميها ولم تسترح ولا ثانية واحدة خوفا من أن يصيبه أي سوء، وكانت من فترة للأخرى تسأل عن حالته، فيخبروها بأنه لايزال فاقدا لوعيه فيصيبها الخوف الشديد، وظلت على هذه الحالة الصعبة تعيش أسوأ لحظات عمرها حتى جاءت مديرة أعماله مع رجال كثيرين للحماية، دخلت نهال عليه الحجرة بعدما طلبت من الرجال غلق كافة المنافذ على الصحفيين؛ أسرعت “عهد” لتتحدث إليها، ولكنها لم تلحق بها، فاضطرت “عهد” للوقوف أمام باب الحجرة…

نهال: “أحمد الكل مشي خلاص بقى كفاية تمثيل وقوم حالا.. (بينما كانت تغلق ستائر الحجرة)، انت بقيت راجل فليه بقى تصرفات الصبيان دي؟!، قولي إيه هتعمل لو في يوم تصرفاتك دي أخدت مجرى غلط وغير ما كنت مخطط لها؟!.. (صدمت كثيرا عندما لم تتلقى ردا منه ولاسيما بعد كل ما ذكرته له، فشرعت في هز جسده ومناداته باسمه، ولكنه لم يستجب لها)، إيه الحكاية هو انت فقدت الوعي بجد؟! (كادت تجن وتفقد عقلها وهو أمامها بلا حراك ممدد على سرير!)…

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى