الجزء

الجزء التاسع من رواية بقايا امرأة

إن الإبداع لا يتوقف وتفاجأنا الكاتبة كيندا بجميل الأحداث والمواقف بين أبطال الرواية، لذلك دعونا دون مقدمات طويلة لنبدأ في قراءة احداث الجزء التاسع سوياً للتعرف علي كل جديد في رواية بقايا امرأة .

الجزء التاسع من رواية بقايا امرأة

واول ما خشت مريم .. وقعمزة .. لقت خوها كيف خدى شنطة سى دى هات .. وفتحهم .. واول ماجبد اول باكو ابيض ؟… قعد يقلب فيه يمين ويسار .. وبعدين ولع سياره ومشى .. وفتح الباكو وحط السى دى فيه .. وشغل على بطمة التشغيل .. وهنا شاف الصدمه …
مريم ..<< قعدة تشبحله وتقوله >> لحظه بس .. والله والله الا مانفهمك … لحظه بس يامصعب ..
وهنا مصعب قعد يضرب فى الجهاز ويبى يسكره لين ضربه كسره وبعدين خدى راسها قعد يخبط فيه على فودره لين ولى دم وبدى يحطلها فى كلام ماصب عقله .. وبعدين لف بسيارته وروح بيها للحوش واول ماوصل .. خدها من شعرها ووشاحها وكرها وهيا تعيط لحد مانزلها للحوش … وطاح فيها فى جنان قريب قتلها … وبوها وامها يعيطو وطايحين فيه على ظهره وهوا طايح فيها زى مجنون وهيا تعيط … وماطلقهاش الا لما كسرلها ايدها وفتحلها راسها دم وخشمها نفلت دم .. وهنا امها قعدة تعيط وطاحت على ركابها وخدت بنتها فى حضنها .. وبوه قعد طايح فيه على ظهره … بينما مصعب زى مجنون .. خش لسيارته وخدى شنطتها وطلع تلفونها ولوح شنطه عليها وقدم ووخر بسياره وخداها رابعه …
وبعدين طلع تلفونها وفتحه وقعد يقرا فى رسائل وائل … وخدى رقمه وطلع اسمه فى منظومه الكامل … واتصل بى صاحبه …
مصعب … الوووو هيتم .. وتى روحك انت ومتشرد و3 مردف .. ولقطه فى عكارى وجيبهم ..
هيتم … شن فى ياراس ؟؟ من داسلك على طرف ..
مصعب … ماتكلمنيش توا جيبهم وتعالى ..
هيتم .. باهى شن نظام ؟؟ عاهه ولا قرصة ودن ولا دقديق بس ؟؟
مصعب … نبيكم تدقدقوه طرف طرف …ماتخلوش فيه طريق … وانى شوى ونعطيكم نعته ونقوللكم وين هوا بزبط … وانت اول ماتشوفه تقوله انت فلان فلانى ؟؟كان قالك ايه … قيموه ومروووه مش اقل من ساعتين ولوحوه فى وحده من طرق …
وبعد مامصعب سكر .. قعد يخبط على فودره ويعيط … وحس انا الا داره فى بنات ناس لقاه فى اخته بى زايد … وماكانش مؤمن بى جملة .. الا تديرله فى غالى يجيك فى الاغلى منه … وبعد نوبة تخبيط فى سياره وتكسير … خدى نفس عميق واتصل بى وائل ..
مصعب … السلام عليكم خونا ..
وائل … وعليكم السلام ..
مصعب … فى ورق ودفتر شيكات طايحات منك ؟؟
وائل .. والله مش عارف الحق …وانى توا مش فى الحوش باش نتاكد ..
مصعب … اه مالا مادمك انت برا .. فاانى لقيتهم ولو فيها كيف نجى توا ونمدهملك لانى مستعجل وعندى طياره بعد ساعه ..
وائل .. خلاص تم بارك الله فيك .. وين نتلاقو ؟؟
مصعب .. شفت زنقة الريح فى مدينه ؟؟ الا جنب سوق دهب ؟؟
وائل … اى باه حتى انى قريب من غادى ..
مصعب .. خلاص نتلاقو غادى …
وائل … بعد ربع ساعه من توا ؟؟
مصعب .. تم يامان .. خلاص .. فى امان الله ..
وهنا سكر من وائل وكتبلهم كل معلومات فى رساله وانطلقوله …
وفى لحظه هيا .. وبرغم كم القوه الا كانت فى قلب نسرين … الا انا حاجه حت خلت قلبها يحرقها .. ويخلى صغار يتباكو … ووهيا ناضت مخنووووقه وقلبها مغموم .. وقعدة شاده صغار وتسكت فيهم وتلود وتخمم .. هل الا دارته هيا صح ؟؟ هل كانت مريم تستاهل انا خوها يتفرج على فيديو .. الجزء الطيب الا فى مريم .. كان هوا الجزء الا حارقلها قلبها .. لانا لو ماتت مريم بين ايدين خوها .. وخاصة انا نسرين اكتر وحده تعرف قداش اخ مريم مهبول وصايع وعصبى .. وممكن يقتلها وعادى ولا ترفله جفن … وبين هالافكار الا تتخبط فى راسها .. جاها تلفون من ام مريم … وللحظه كانت خايفه ومتردده ترد .. وبعدين قررت ترد لانها مش هيا الا غالطه او ظالمه باش تخاف تواجه …
نسرين .. اهلين خالتى خديجه ..
خالتها خديجه .. بنتى شن فى يابنتى ؟؟ شن صار ؟؟ الولد روح بى اخته دم من فوق لى لوطه من حوشك وقريب قتلها .. وخدى تلفونها وطلع يجرى زى مهبول .. وانى مافهمتش وبنتى توا كيف خششنها للعنايه فى الطبى بين موت والحياه … شن فى ؟؟ ردى عليا والله بنموت ؟؟
نسرين << انهارت بالبكى >> .. وماقدرتش ترد او تنطق بحرف … وقعدة تشوف لتلفون شوى وبعدين سكرت تلفونها وقعدة تخمم .. هيا لو وين وصل بيها تفكيرها … مريم فى عنايه ؟؟ ومصعب طالما خدى تلفون مريم وطلع معناها رح يوصل لوائل … ميت ا وحى .. وماعليها حاليا الا الا نتظار بى نار وخوف ورهبه وحقد فى نفس الوقت … ولكن بعد ماقعمزة وحطت ايديها على راسها … فى شى خلالها … تنوض وتلبس حوايجها .. وتاخد صغارها وتحطهم عند جارتها .. وتاخد مفاتيح وائل متع سيارته الاحتياطيه القديمه وتطلع لطبى … باش تحكى لاهلها كل الا صار ورفعت معاها نسخه من سى دى …
واول ماوصلت لطبى … قعدة واقفه رجل توخر ورجل تقدم .. وبعدين سألت على الا فى العنايه وين الناس يكونوا لا ينتظرو فيه .. وبالفعل وصلتها الا فى ريسبشن وعطتها مكان ودور بزبط .. ووصلت .. وبمجرد ما وصلت جنبهم … جت ام مريم وتضبطت نسرين وقعدة تبكى .. ونسرين جمدت فى مكانها ودموع قعدو يصبو .. لانها ببساطه لاقدرة تواسيها او تواسى نفسها او حتى تعاتبها وتلومها … وفى اللحظه الا كانت تبى تحكيلها فيها .. طلع دكتور من عنايه وقاللهم …
دكتور … الحمد لله .. بنتكم فاقت وحالتها استقرت .. وقدرنا نحافضو على الجنين حى .. الف مبروك وياريت بعد ماتطلع تنتبهو عليها …
وهنا جت صدمه للام الا طاحت من طولها … ولى نسرين .. الا شافت باقى حياتها كلها تنهار قدام عيونها … وجتها صدمه كبيره خلتها ماتتحركش من مكانها .. وقعدة تشوف بس لدكاتره وام مريم كيف طايحه وهيا مبحلقه فيهم وعيونها تعبو دموع … واول مانزلت عينها … لقت كرسى جنبها عليه شنطة ام مريم … قعمزة جنبه وحطت راسها على حاشية كرسى تانى وانهارت بالبكى …
هل ياترى … هوا هدا اختيارى ؟؟ هل هدا شخص الا حبيته وقولت رح يخاف ربى فيا وصونى ؟؟ راجلى الا لطالما تحملت معاه الحلوه والمره … الا استنيت يرضى عليا بس .. فى وحده تانيه شاركتنى فيه … وصغارى .. رح يلقو اخ او اخت .. ورح يسألو من امهم ؟؟ ورح نكتفى بالاجابه ونقوللهم .. امهم هيا اعز صديقه ليا .. هيا صندوق اسرارى الاسود .. هيا اختى وصديقتى ورفيقتى .. هيا كانت الاخ الفعليا ليا والام روحانيا ليكم … فى يوم … امنتها .. ووتقت فيها … وطلبت مساعدتها .. واستغلت هالمساعده وساعدة نفسها … وخدت منى راجل الا حبيته وتنازلت على ستين شى كانو من حقى … وفى مقابل … هيا حامل .. وهوا توا بس رح يتأكد ان رح تكون مرته على سنة الله ورسوله …
اما انى … رح نلم الا باقى من اشلائى ممزقه من كرامتى ودموعى .. ونبعد ونخليها تاخد مكانى .. وتحط عيلها مستقبلى فى دار اولادى … وترقد على نفس سريرى … وتخش لمطبخى وتقعمز على كنبتى وتسرق حلمى كله ونطلع انى منه ولاشى .. ومااكتسبتش من وراء هالشى … الا … بقايا امرأه ممزقه وضائعه بين احلامها وواقعها مرير …
فاتت ساعات على مريم وبالنسبه ليها لحظه … مرت فيها كل حياتها ومواقفها مع صديقتها واحلامها مع زوجها …
ومافاقتش من صدمتها الا على صوت ممرضه تقوللها …
ممرضه … انتى اخت بنت الا فى عنايه ؟؟
نسرين … << قعدة تتمعن فى ملامحها شوى وقالتلها >> .. لا لا انى مانعرفهاش … بس اعتقد امها رفعوها لدار هيا مغمى عليها ..
ممرضه … اه اوووك ..
نسرين … خدت سى دى وطلعاته من شنطتها وحطاته فى شنطة امها .. وقالت للمرضه ..عفوا لو سمحتى … ممكن تعطيها شنطتها خلتها هنا ..
ممرضه … اووووك …
وخدت شنطه الممرضه … ونسرين طلعت … واول ماطلعت … ووكيف بتطلع من مدخل .. شافت واحد كأنه وائل .. على باريله ووجه كله دم وحالته سيئه جدااااا واول ماقربت … ولولا لبسته الا كانت ممزقه … ماكانتش عرفاته من كتر مادم مغطى وجهه … وهنا قعدة مصدومه تشبحله وفى تلاته رجاله يجرو بيه ومعاهم 2 استقبلوه من اول مانزلوه من سياره …وماقدرتش تقرب او حتى تسألهم … هل مات ؟؟ هل مازال عايش .. شن صار معاه .. وكل الا دارته … قعدة تبكى وطلعت تجرى … وركبت سيارتها وهيا ترعش وتسقدة طول لحوشها … وخشت لدار نوم … وطلعت شناطى من فوق دولاب ولمت حوايجها وحوايج صغارها … وطلعتهم فى سياره … وكتبتله ورقه وحطتها على طاوله …
نسرين … << انى عرفت كل شى … ياريت طلقنى بدون اى شوشره >>
وطلعت وسكرة شقه وراها … وخدت صغارها من شقتها .. وتسقدة لحوش اختها طول …
واول ماوصلت … وفتحتلها اختها الباب وشافت شناطى وصغارها فى غمرها … شفتلها نسرين وحطت صغار فى كروسه متعهم وخدتها بالحضن ودموع ينزلو منها زى نار …

وفى لحظه هيا … ماكانتش دموع نسرين هما دموع ندم … لانا برغم الا صار … حست انها خدت بحق صغارها الا نضحك عليهم معها .. والا بسبب صديقتها الخاينه .. انحرمو من انا يعيشو حنان الاب .. ومااكتفتش انها تحرمه منهم … بل جابتله بيبى يعوضه عليهم ويخليهم يعيشو طول عمرهم مهمشين وبعاد عليه … وطفلها هيا ياخد كل الحنان الا كانو هما احق بيه من اول يوم تخلى فيه عليهم ومشى … بس حقها هيا … مازال ماخداتش … واكيد رح تاخده فى الاخير … واهم شى من الا ليه شرف الانتصار فى الاخر …. … وطلما هيا خدت نص حقها … فامن هالنقطه … رح تكون بداية صفحه جديده في حياتها ورح تخصها هيا بس … ونهايه لورقه كانت فيها كل دكرياتها سيئه مع اعز شخصين كانت متوقعه انهم اهم واجمل واوفى شخصين في حياتها ❤

يتبع………….

لقراءة الجزء التالي : الجزء العاشر من رواية بقايا امرأة

لقراءة الجزء السابق : الجزء الثامن من رواية بقايا امرأة

للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : جميع اجزاء رواية بقايا امرأة كاملة للكاتبة كيندا

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة كيندا من ليبيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى