الجزء

الجزء الثامن من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه

رأينا معا اعزائي متابعي موقع روايات ما حدث لاسرة ضحى ، فقبل مغادرة المنزل بدأت السنة النيران في التهامه امام اعين الام المسكينة التي لم تدري ماذا تصنع ، لم يكن هذا هو فقط الامر المريب الذي حدث للام ، فقد كتب دهمان بالدم على زجاج المنزل عبارة ( ما زال الثأر قائم ) ، هنا شعرت الام بان كل شيء انهار ، و في هذا الجزء سنرى ماذا سيحدث لضحى و لاسرتها و هل ستنتهي معاناتهم بالذهاب بعيدا .. لنرى معا.

قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه ( الجزء الثامن )

 

استمر اهالي القرية و معهم شعبان في محاولة اخماد النيران المستعرة و لكن دون جدوى ، كان كلما حاول شخص ما رمي المياه على النار استعرت اكثر ، لم يكن احد يعلم ماذا يحدث ، وصلت المطافي و بدأ رجال الاطفاء في محاولة اخماد هذا الحريق الهائل و لكن حتى رجال الاطفاء لم يتمكنوا من اخماد النيران.

وقف الجميع حائرا لا يدري اي منهم ماذا يحدث لهذا المنزل ولماذا لا تنطفأ النار ، بعد 3 ساعات من المحاولات المستمرة اخيرا انطفأت النيران و لكن المنزل بأكمله قد تحول الى رماد ، وصلت والدة ضحى واخذت تبكي على ما وصل اليها منزلها الذي اصبح مثل البيوت المهجورة و المخيفة ، نظرت الام الى النافذة الامامية للمنزل و كانت المفاجأة.

رأت الام كائنا مخيفا ينظر اليها و هو مبتسم ، حينها علمت الام ان هذا الكائن هو دهمان و هو يبتسم كنوع من السخرية ، بعدها طلب شعبان الذي اتسخت ملابسه بسبب الحريق من الام ان تأتي بالاطفال وان يستعدوا للذهاب الى منزل عائلة الام كما هو متفق عليه ، فحينها ادرك الجميع و خاصة شعبان ان قرار الشيخ عطية كان لابد ان يتم تنفيذه منذ البداية.

بعد حوالي ساعة وصل الجميع الى منزل عائلة الام ، بمجرد رؤية والدة ضحى لامها اخذت تبكي وهي منهارة ، بعدها جلس الجميع و استمعت الاسرة لما قالته والدة ضحى وكيف بدأ الامر وما انتهى اليه من حريق المنزل ، بعدها استأذن شعبان في الانصراف واخبر والدة ضحى بان اليوم بعد العشاء سوف يأتي هو ومعه الطبيبة و الشيخ عطية.

بالفعل بعد صلاة العشاء بحوالي ساعة دق الجرس الباب ، فتحت والدة ضحى الباب فرأت امامها الطبيبة ، احتضنتها الطبيبة واخبرتها بانها لن تتخلى عنها وانهم جميعا الى جوارها ، رحبت والدة ضحى بالجميع وادخلتهم ، و على عكس الزيارة الاولى والتي كان الشيخ عطية صامتا في اولها ، طلب الشيخ عطية ان تحضر ضحى.

 

سأل الشيخ عطية ضحى : هل دهمان موجود بيننا الآن يا ابنتي ، قالت ضحى : لا ايها الشيخ آخر مرة رأيته فيها كان في منزلنا القديم قبل ان نغادر ، كان ينظر الي ويردد كلمة واحدة فقط و هي : نار نار نار!!! ، قال الشيخ عطية : و لماذا لم تخبري والدتك يا ضحى ؟ ، قالت ضحى : لقد كنت خائفة جدا ولم ادري ماذا افعل ، لقد كنت اخاف ان يقوم بايذاء امي او احد اخوتي.

بعدها قام الشيخ عطية بوضع يده على رأس ضحى وبدأ في تلاوة بعض الآيات القرآنية ، بعد ان انتهى الشيخ عطية من قراءة الآيات نظر الى والدة ضحى وقال : الامور بالفعل تحسنت و لكن هذا لا يمنع ظهور دهمان مرة اخرى و لو بنسبة قليلة ، كل ما عليكي القيام به هو اتباع تعليماتي حتى ننتهي من هذا المس باذن الله تعالى ، ان ما اقوله هو الحل لهذه الازمة التي تمرين بها.

طلب الشيخ عطية من الام الالتزام بالصلوات وقراءة آيات القرآن الكريم و المعوذات ، طلب منها ايضا عدم الخروج من المنزل نهائيا حتى يأذن هو بذلك ، فلا احد يدري اذا خرجت الام ماذا قد يحدث ، تابع الشيخ عطية حديثه قائلا : الخروج هو الاذى بعينه فطالما انتي في المنزل فلن يصل اليكي و لكن اذا خرجتي قد يظهر لكي في صورة كلب او انسان او اي شيء فنحن كما نعرف لا نعلم حدود عالم الجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى