الجزء

الجزء الثاني من قصة ثلاثية النداهه

الجزء الثاني من قصة ثلاثية النداهه

وفي الجزء الثاني من قصة ثلاثية النداهه وهو الجزء الأخير من القصة دعونا نعرف ماذا سيحدث في نهاية الأحداث فيها مع الكاتب المميز محمود الأمين في السطور التالية بإذن الله .

الجزء الثاني من قصة ثلاثية النداهه

لقيت نفسي قدام الترعه ونفس الست واقفه قدامي وبتقولى تعالي معايا يا حسن انت مكانك معايا مش هنا… قولتلها لا انا مش معاكي انا معرفكيش ابعدي عني… قلتلي وهيا مبرقه بقولك هتيجي معايا كلهم هيموتوا يا حسن… قولتلها لا انا في كابوس وهصحي منه دلوقتي.. لكن واضح انه مكنش كابوس… مدت ايديها وفضلت تخنق فيا وانا حاسس اني خلاص هموت… فضلت اخد نفسي بالعافيه.. لكن فجأة سبتني… واخر حاجه شوفتها قبل ما افقد الوعي ناس كتير جايه تجري عليا… لما فوقت لقيت نفسي علي السرير في اوضتي وقدامي دكتور وقالي حمدلله على السلامة يا حسن… قولتله هو في اي… قالي مفيش حاجه انت بس جالك اغماء بسيط ودلوقتي انت كويس … مشي الدكتور.. ولقيت بابا داخل عليا الاوضه وهو غضبان جدا وبيقولي اي الي وداك هناك.. رديت عليه وقولتله هناك فين… قالي عند الترعه … قولتله اي يعني مكنش حلم… قالي لا احنا لاقينك هناك وكان ومغمي عليك.. انت شوفت اي عشان يغمي عليك… قولتله مشوفتش حاجه ومعرفش اي الي وداني هناك اصلا……… حسيت بابا مش مصدقني لانه بصلي وسكت ومشي… قعدت شويه لوحدي افكر في الي حصل.. وبعدها قررت انزل تحت.. نزلت لقيت بابا وماما في اوضتهم ..خرجت من الدوار للجنينه وقعدت فيها شويه.. وانا قاعد شوفت محسن ودياب قاعدين بعيد… نديت عليهم.. الي رد عم محسن بس وده الي كنت مستغربه من اول ما جيت البلد.. ان ابويا بيتكلم مع محسن بس اما دياب لا…. المهم جيه محسن وقالي ايوه يا حسن يبني… قولتله اقعد يا عم محسن .. قالي خير. قولتله هو عم دياب مش بيرد عليا ليه ولا حتي علي بابا ومن ساعه ما جينا مسمعتش صوته،….. رد عليا محسن وقال وهو بيضحك اصل عمك دياب مش بيتكلم يبني وكمان سمعه تقيل… رديت عليه وقولتله وهو كده ولا حصله حاجه.. قالي لا حادثه قديمه الي عملت فيه كده… رديت عليه وقولتله طيب ما تحكي……… حسيت زي ما يكون وشه اتخطف وقالي طا طيب انا هقوم يا حسن يبني عشان مسبش عمك دياب لوحده ولينا كلام بعدين ومشي
……..
فضلت قاعد في الجنينه شويه وبعدين دخلت الدوار…. ورحت علي اوضتي علي طول وكنت بكلم نفسي وبقول كله مخبي اسرار كلوا عارف حاجه وساكت… اليوم عدا بشكل روتيني وجيه بليل وقت النوم ونمت وفي نفس الوقت…. صرخه تانى قومتني مفزوع قومت من مكاني وانا بقول في اي تانى… نزلت جري.. لقيت امي بتقول احنا مش ممكن نقعد في البيت ده دقيقه تاني.. احنا لازم نمشي
…..
قولتلها هو في اي يا ماما.. قالنلي مفيش حاجه واطلع اوضتك… لقيت بابا لابس وخارج من الاوضه وبيقول يلا يا محسن… استنيت ماما تدخل اوضتها.. واتسحبت لحد بره.. ومشيت وراهم تاني لحد ما وصلوا لبيت مبني من الخوص والطين… ولقيت اهل البلد ملمومين علي البيت… سألت واحد هو في اي.. قالي الست عزيزه لقوها مشنوقه في بيتها… قربت ودخلت من بين الناس براحه…. ست في ال70 من عمرها مشنوقه في السقف وعينيها مفتوحه علي الاخر…. جريت خرجت من بين الناس وانا خايف وبترعش ووصلت البيت… ودخلت اوضتي.. وقولت هو اي الي بيحصل ده.. انا بصراحه مش مصدق في موضوع النداهه ده بس كده بجد الموضوع يقلق ويرعب….. سمعت صوت بابا تحت يعني جيه من بره عشر دقايق ولقيته جاني الاوضه وبيقولي اجهز يلا عشان هنمشي وهنرجع القاهره بدأنا نجهز حاجتنا عشان نسافر… وفعلا اخدنا الحاجه واخدنا عربيه جدي الله يرحمه وركب معاما محسن عشان نرجع بيها… واتحركنا لكن الي حصل مكنش ابدا متوقع… الطريق مبيخلصش كل ما ندخل في طريق نلاقي نفسنا رجعنا تاني
……..
في اللحظه دي شوفت في عيون اهلي رعب مشوفتهوش من زمان… ادركنا غي اللحظة دي ان في حاجه غلط ومقدمناش حل غير اننا نرجع البلد… وفعلا رجعنا… بص المره دي رجعنا علي هوجه كبيره في البلد وناس بتصرخ وبتجري في الشارع…. بابا وقف العربيه ونزل وسأل واحد من الي بيجروا في اي…. رد وقال لقيوا عوض غرقان في الترعه
……..
امي فضلت تعيط وتقول يعني اي يا كمال يعني الدور علينا انا تعبت بجد.. هو اي الي بيحصل ده
عدا اليوم ده
وتاني يوم طلبت اقعد مع محسن شويه…. قالي اتفضل يبني خير…. قولتله هيا اي حكايه النداهه دي يا عم محسن عشان بصراحه انا مش مقتنع… قالي يبني انا كل الي اعرفه انها بتنده علي الضحيه اول يوم.. وتاني يوم بتجيله في الحلم… واليوم التالت نلاقيه ميت محروق بقا او مدبوح او بأي شكل المهم… انه بيموت
قولتله تمام يا عم محسن
…..
طلعت اوضتي وقولت انام شويه لكن حلمت… حلمت اني واقف عند الترعه ونفس الست خارجه من الترعه… وقلتلي خلاص يا حسن انتقامي قرب يخلص وهتيجي معايا مش هسيبك اطمن هترجع تعيش معايا
………
صحيت من النوم مفزوع وبسأل نفسي يعني اي هرجع اعيش معاها… قومت عشان كنت عطشان وعايز اشرب ميه قومت وفتحت باب الاوضه… وشوفت حاجه سوده طويله جدا بتتحرك ناحيه اوضه بابا وماما… اتحركت براحه.. لحد ما وصلت وسمعت الحوار ده
……
كمااااااال اصحي يا كماااال… كان صوت اشبه بفحيح التعابين…. صمت لمدة عشر دقايق مش سامع غير صوت دقات قلبي وفجأة اااااااه… صوت صرخه بابا رجعت لورا وانا بترعش حولت افتح الباب مش عايز يفتح مره واتنين وتلاته.. لحد ما اتفتح….. بابا ميت ونفس الشئ ده او نفس الست بتخنق في امي.. لكن بمجرد ما دخلت اختفت… امي كانت بتاخد نفسها بالعافية… لقيت محسن داخل يجري ونقلنا امي لمستشفي جنب القريه…. كنت بقول اني في كابوس ومش هفوق منه ابدا
……
رجعت وامي محجوزه في المستشفي… عزا كبير لابويا في القريه وده طبيعي لانه حفيد العمده … قعدت في العزا وانا الدموع مش مفارقني فقدت اغلي حد فقدت ابويا وامي ما بين الحياه والموت
……
خلص اول يوم عزا وطلعت اوضتي عشان ارتاح…. الباب خبط قولت اتفضل دخل عم دياب ايوه الراجل الي المفروض انه مبيسمعش ولقيته بيتكلم وقالي البقيه في حياتك بس صدقني ده قضاء ربنا وانتقامه… بصتله وقولتله تقصد اي
…..
قالي هحكيلك زمان كان عايش في البيت ده جدك السيوفي وكان ليه احفاد كتير منهم كمال وملك الي كانوا ولاد عم اتجوزوا… لكن مكنوش بيخلفوا… وفي نفس البيت كانت عايشه فتحيه مع الشغالين تحت في الطرقه وكانت مخلفه ولد زي القمر اسمه حسن… بصتله وقولتله انت بتقول ايه
قالي اسمع للاخر جوز فتحيه مات بجلطه في المخ وانا كنت بحبها ولما مات جوزها اتقدمت ليها ووافقت وكنا هنتجوز… لكن جانتي في يوم وقلتلي ان العمده عايز ياخد منها ابنها مقابل مبلغ كبير وانها رفضت… وطلبت مساعدتي… حاولت اساعدها لكن تانى يوم العمده امر عوض الغفير انه ياخد فتحيه ويرميها بره البلد… ونفذ… دورت عليها ملقيتهاش بس عرفت انها لجأت للشيخ صفوان… الي سمع كلام العمده وشهر بفتحيه وقال انه مشيها بطال وعشان كده طردها… كنت عاجز مش عارف اعمل حاجه قدام جبروت العمده… بعدها بفتره عرفنا عن طريق خدامه عايشه في البيت اسمها عزيزه ان فتحيه لجأت لدجال سلط جن علي العمده وفعلا العمده اتصاب بمرض ومات
…..
لكن احفاد العمده عرفوا الدجال وراحوا وقتلوا وكتفوا فتحيه وسمعنا صوت صراخ انا والحج ومحسن
اي الصوت ده يا حج محسن انت سامع…. ايوه سامع يا تري الصوت ده جاي منين يا حج دياب
مش عارف ما تيجي نشوف
….
الصوت جاي من نواحي الترعه يا حج دياب
يا ستار يارب ده شكله حد بيغرق في الترعه …. الترعه كحل انا مش شايف حاجه
….
اي ده في حاجه طافيه علي وش الترعه…ينهار اسود دي جثه يا حج دياب
………
الجثه كانت جثه فتحيه… احفاد العمده غرقوها في الترعه… وانا لما شوفت الجثه جاني تقل في لساني ومكنتش قادر اتكلم
….
فتحيه تبقي امك يا حسن
……..
انا الكلام كان بينزل عليا زي الرصاص مش مصدق اي حاجه.. بصتله وقولتله ومين بيموت الناس دي.. قالي روح فتحيه بتنتقم من كل الي سابها تتظلم
…..
خرجت من البيت علي المستشفى عايز اواجه امي بالحقيقه… وصلت ودخلت وكانت المفاجأة امي او المفروض انها امي مدبوحه في السرير
…….
رجعت القريه وانا مش عارف اعمل ايه… واخدت قرار اني بكره الصبح هرحع القاهره لكن واضح انها مش هتسبني حسن يا حسن تعالي يا حسن
اكيد عرفتوا انا فين دلوقتي
……
النهاية ……….
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة محمود الأمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى