الجزء

الجزء الرابع والأخير من رواية وادي الجن

نستكمل معا اليوم احداث قصتنا المرعبة قصة الوادي المخيف وادي الجن ، ففي الجزء السابق رأينا ما حدث لحسن و كيف اصطدمت دراجته و سقط مغشيا عليه و هو يحاول الفرار من الوادي المرعب ، الامر الغريب ان حسن بعدها افاق و وجد نفسه في المستشفى و لم يدري كيف تم نقله الى هذه المستشفى ، ليس هذا فقط بل الاكثر غرابة ما حدث بعد ذلك ، فحسن حدثت له الكثير من الاشياء التي لم يجد لها تفسيرا و كلما سأل عن هذه الاشياء يعلم ان الشخصين اللذان كانا في الوادي ( ابو صالح و الرجل العجوز ) هما من قاما بذلك مثل احضار دراجة جاره عبد العزيز الى المنزل على الرغم من انها تحطمت تماما في الوادي ، و احضار الاغراض و الطعام الى المنزل و غير ذلك ، بالاضافة الى جار حسن عبد العزيز و الذي تغيرت معاملته تماما بعد عودة حسن من هذه الرحلة المرعبة ، فعبد العزيز لم يعد يكترث للنقود و طلب من حسن ان يأخذ دراجته بدون مقابل لمدة اسبوع ، و لكن برغم كل هذه الاحداث الغريبة الا ان حسن كان يشعر بالارتياح لانه اخيرا دفع الايجار و وفر الطعام لاهل بيته و لو لفترة مؤقتة من الزمن ، و اليوم سنرى ماذا سيكون مصير حسن في النهاية ، و ما الذي سيقابله حسن ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء ، هيا بنا.

 

قصة وادي الجن الجزء الرابع و الاخير

 

عندما عاد حسن الى منزله بعد ان دفع الايجار المتأخر و بعد ان دفع المال لجاره عبد العزيز و اشترى منه دراجته وجد شيئا غريبا ، حيث اخذت زوجته تشكره على الحقائب المليئة بالاغراض و التي ارسلها حسن مع الشخصين ابو صالح و الرجل العجوز ، على الرغم من ان حسن كان سعيدا لان مشاكله قد انتهت الا انه كان يشعر بالاستغراب ، ففي الواقع حسن لم يرسل اي شخصين الى المنزل، كان حسن يقنع نفسه ان هذين مرسلان من عند الله تعالى لانه شخص طيب و يستحق كل خير ، اخذ حسن يروي تفاصيل هذه القصة للاقارب و الاصدقاء و لكن الجميع كان يسخر منه ويضحك عليه و كانوا يخبرونه بانه فقط يتوهم كل هذه الاحداث.

 

 

قرر حسن بعدها ان يخبر احد اصدقائه و الذي كان يملك سيارة عن هذه القصة و يطلب منه الذهاب الى هذا الوادي ، و لكي يشعر حسن بالامان طلب حسن من 4 اصدقاء آخرين ان يأتوا لان الكثرة ستقلل الخوف و الفزع ، بالفعل تعاطف الاصدقاء مع حسن و اتجهوا نحو الوادي ، لم يكن بمقدور السيارة ان تدخل الوادي بسبب التضاريس الصعبة بالاضافة الى المياه فقرر الجميع السير ، اتجه حسن و من معه الى البيت الذي استضافه بيت ابو صالح و الذي كما ذكرنا كان في آخر الوادي ، وصل حسن و اصدقائه الى البيت و كانت المفاجأة الكبيرة.

البيت مهجور تماما وكان يبدو عليه انه غير مسكون منذ بضعة اعوام بعدها اكمل الجميع سيرهم الى القرية وسألوا اهل القرية عن هذا البيت فكانت اجابتهم ايضا مطابقة للواقع ، و هي ان هذا البيت مهجور منذ حوالي 10 سنوات و لم يسكن به احد ، هنا شعر حسن بالرعب واخذ يسأل نفسه يا ترى من يكونا هذين الشخصين ؟ ، بعدها عاد حسن و اصدقائه الى منازلهم و قرر حسن بعدها ان يلتزم في الصلاة واصبح يذكر الله كثيرا و يقرأ القرآن ، كذلك قرر حسن الا يعمل بعد المغرب ، فقد كان حسن يستيقظ و يصلي الفجر ثم يخرج بدراجته وعند حلول وقت المغرب يعود مرة اخرى الى منزله.

 

 

كانت الاسئلة تدور في ذهن حسن بدون توقف ، ما تفسير ما حدث معي ؟ و اذا كان الشخصين من الجن لماذا قاما بنقلي الى المستشفى ؟ ، لماذا اعادوا الدراجة و احضروا الكثير من الاغراض و الطعام الى بيتي ؟ ، بعد هذه الواقعة اصبحت حياة حسن مستقرة كما انه اصبح اكثر تقربا الى الله تعالى ، فاصبح حسن يصلي الصلوات الخمس في المسجد و يكثر من الصدقات ، و لكن على الرغم من كل ذلك لازال حسن يفكر في ما حدث له كل ليلة.

 

قرية
قصص مرعية و مخيفة

 

العبرة من القصة

 

الله وحده هو القادر على تغيير حياتك و ان ما يحدث لك بسبب اي شيء او اي شخص ما هي الا اسباب ، كما ان حسن لم تكن نهايته سيئة فقد اصبح شخصا ملتزما يخاف الله اكثر من ذي قبل ، كما ان هذه القصة تعلمنا ان الطمع قد يؤدي في النهاية الى هلاك صاحبه ، فحسن عندما رأى المبلغ المعروض عليه من الرجل العجوز لم يقدر على مقاومته و لولا ان الله كان رؤوفا به لما خرج من هذا الوادي ، و في النهاية يجب ان نعلم ان الجن هم مخلوقات مثل البشر الفرق في ان البشر خلقهم الله عز وجل من طين اما الجن فالله عز وجل خلقهم من نار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى