الجزء

قصة الجن العاشق الجزء الثامن!

أحبائنا إن الجن موجودون، وبلا أدنى شك في هذا الوجود.

فقد ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقد ذكرهم رسولنا الكريم في سنته النبوية.

وقد أجمع رجال العلم والدين أن من أنكر بوجودهم فقد كفر بالدين الإسلامي.

وكما تم ذكر الجن أيضا بديننا، ذكر أيضا الطرق الوقائية منهم، والتحصينات.

فالجن حق موجودون، وعلى كل مسلم منا أن يؤمن كل الإيمان بوجودهم.

قصــــة الجن العاشق الجزء الثامن!

وبالفعل عاهده صديقه وباليوم التالي أوفى بعهده وصدق في حديثه، إذ كانا بالبلاد..

سالم: “أتعلم إنه الإمام برهان، كل من عانى مثلك بمجرد الذهاب إليه استعاد صحته وعافيته من جديد.

إنه يعالج بالقرآن الكريم وبالمنهج النبوي الشريف.

كل شيء سيعود لطبيعته، ويكون بخير بإذن الله”.

وعندما وصلا لمنزل الإمام “برهان”، وقد كان يسكن معه ابنه الوحيد وزوجة ابنه وابنتهما الوحيدة، والتي كانت لاتزال صغيرة بعمر العاشرة.

وكعادة الإمام “برهان” مع أول حالة، كان يحصن أهله بعد القراءة عليها والرقية الشرعية، فكانت زوجة ابنه تأخذ صغيرتها وتذهب لتجلس مع الجيران.

وعندما قدم “سالم” و”آدم” كان المنزل خاويا إلا من الإمام، وكان قد اتخذ الإجراءات بأن توضأ وصلى لله سبحانه وتعالى، وقرأ ما تيسر من كتاب الله الكريم.

وأول ما دخل “آدم” ووقعت عيني الإمام عليه، اقترب منه وطلب منه الدخول معه للحجرة المقابلة دون ذهاب “سالم” معه.

كانت هناك حاجة في نفس الإمام ويريد التحقق والتأكد منها، وبالفعل قرأ عليه وتبينها.

كان “آدم” في حالة يرثى لها، لقد كان شبه مغيب وكأن هناك روحا أخرى غير روحه متلبسة بجسده.

وبعد القراءة بدا وقد استعاد جزءا من وعيه، كان “سالم” قلقا عليه، فتحدث إلى الإمام على انفراد…

سالم: “طمئني عليه”.

الإمام برهان: “سيعتني بنفسه الفترة القادمة، ولكن علينا أن نعتني به أيضا وألا نتركه لحاله”.

سالم: “أعدك بأنني لن أتركه بمفرده مطلقا”.

الإمام برهان: “ومن جهتي فمنزلي مفتوح لكما في أي وقت، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لإتمام شفائه.

أما الآن فسأكتب له بعض الآيات القرآنية لتحصينه”.

كان قد استأجر “سالم” حجرة في فندق مزدوجة للمكوث مع صديقه، وفي نهاية اليوم كان “آدم” قد استفاق وعاد لطبيعته..

آدم: “سالم أريدك أن تخبرني السبب على وقوفك بجانبي بهذه الطريقة، ومساعدتي ودعمي وتصديقي”.

سالم: “ما هذا السؤال المضحك يا آدم؟!
آدم ليس هناك في هذه الحياة شيء اسمه صدفة!

ألا ترى أننا اجتمعنا بعد كثير من السنوات؟!

ومن المؤكد أن هناك سبب وراء اجتماعنا من جديد.

ألست صديقك؟!، بل صديق طفولتك؟!

وما معنى الصداقة إن لم تكن حقيقية؟!”

آدم: “أعجز عن كيفية شكرك يا صديقي”.

سالم: “وأنا أيضا أعجز عن كيفية شكرك يا صديقي.

ولكن علينا الآن أن ننام لنستيقظ باكرا”.

وفي الصباح الباكر استيقظا، وصلى “سالم” فرضه وتناولا طعام الإفطار وذهبا لمنزل الإمام على الفور.

كان حينها الإمام ليس متواجدا بالمنزل، وفتح لهما الباب ابنه.

كانت حفيدته تجلس بغرفة الجلوس ترسم، كان ينظر إليها “آدم” بحب بينما كانوا في انتظار الإمام.

وقامت زوجة ابنه بضيافتهما على أتمم وجه، وقبل أن يتناولان أو يشربان ضيافتهما كان والده قد وصل.

طلب من ابنته الدخول عند والدتها، ألقى عليهما التحية ولكنه دخل الغرفة الأخرى.

طلب الابن من “آدم” أن يدخل الغرفة الأخرى فوالده في انتظاره.

دخل “آدم” وجلس، وقبل أن يستريح في جلسته…

سأله الإمام: “ما ذنبك؟!”

فرد آدم: “صدقا لقد فكرت كثيرا لأجد الإجابة عن هذا السؤال، ولكني عجزت عن إيجادها”!

الإمام برهان: “ألا يوجد لديك أي ذنوب؟!”

آدم: “لم أقترف أي ذنب”.

الإمام برهان: “لا يوجد إنسان بلا ذنوب، جميعنا اقترفنا الذنوب، ولا يوجد بشري لا يذنب”.

نظر إليه “آدم” باستغراب، وانتبه لما يقوله هذا الإمام على الرغم من أن بداخله كان يشعر بالخوف الشديد والرهبة منه.

الإمام برهان: “فور هجرتنا للمدينة المنورة وقعت اتفاقية بيننا وبين الجن!

كل المخلوقات عليها أن تبقى بمكانها الخاص والفراغ الخاص بها، وهم ألا يدخلوا أماكن وفراغات المخلوقات الأخرى.

لكن شيئا من هذه الاتفاقية لم يحدث!

فقد كان البشر أنفسهم أول من اخترقوا هذه الاتفاقية”.

عقب حديثه شعر “آدم” بشيء من…

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا: جميع أجزاء رواية حبيبتي لا تنسيني كاملة للكاتبة كيندا

وأيضا: جميع اجزاء رواية بقايا امرأة كاملة للكاتبة كيندا

ويمكنك الاستمتاع ب: جميع اجزاء رواية صغيرة علي الحب كاملة للكاتبة كيندا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى