الجزء

الجزء الاول من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه

قصص الرعب دائما ما يكون لها طابع مميز ، فهي النوع المفضل لفئة كبيرة من الاشخاص ، و بصفة خاصة قصص الجن ، فالكثير منا يحب سماع قصص الجن لان هذه القصص قصص مثيرة جدا و في نفس الوقت قد تكون حقيقية ، فنحن دائما ما نسمع عن اماكن مسكونة بالجن ، هذه الاماكن لا يمكن ابدا الاقتراب منها او محاولة دخولها لان دخولها يعني انك تعلن التحدي ضد مخلوقات قادرة على ايذائك بابشع الطرق و ربما قتلك ، فالطبع نسمع عن قصص لاناس اختفوا فجأة و حتى يومنا هذا لا نعلم اي شيء عنهم ، و قصتنا اليوم عن جني اسمه دهمان ، هذا الجني اثار الرعب و الهلع بين ضحاياه ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.

 

قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه الجزء الاول

 

تدور احداث هذه القصة في احدى القرى الريفية ، حيث كانت هناك سيدة تعيش مع اسرتها في قرية من القرى ، للاسف توفي زوج هذه السيدة واصابها ما اصابها من الحزن و الالم بسبب فقدها لزوجها ، لم تكن وفاة زوجها فقط هي المشكلة التي تعرضت لها هذه السدية فبحكم العادات في الارياف فان المرأة اذا مات زوجها فانها تتزوج اخاه حتى لا يأتي رجل آخر ويقوم هو بتربية الابناء وما الى هذا من العادات و التقاليد ، فقد تم اخبار هذه السيدة بانه بعد انقضاء شهور العدة سوف تتزوج من شقيق زوجها ، كانت السيدة لا تدري ماذا تفعل فهي مشتتة ما بين مشاكل الاسرة و ما بين ذلك الطلب او بمعنى ادق الامر الذي يجب عليها ان تطيعه حتى لا تتعرض لمشاكل اكبر.

 

 

لاحظت هذه السيدة ان هناك خطب ما اصاب ابنتها ( ضحى ) ذات العشر اعوام ، ففي بعض الاحيان تجد هذه السيدة ابنتها وهي تقف امام دورة المياه و تتحدث بكلمات غير مفهومة و كأنها تترجى شخص ما الا يقوم بايذائها ، و لكن بسبب كثرة المشاكل التي كانت هذه السيدة تعاني منها كانت لا تعير هذا الموضوع اهتماما ، و لكن على الرغم من ذلك سألت الام ابنتها عما تقوم به و لكن ضحى كانت لا تعطي اي اجابة مفيدة لامها و كانت تتهرب من هذا السؤال في كل مرة توجهه لها والدتها ، كان لضحى شقيقين احمد و محمد واعمارهما 3 و 5 اعوام ، كان اهتمام الام اكبر لهذين الطفلين اكثر من ضحى ، لانها كبيرة قليلا اما احمد و محمد فهما طفلين.

 

كانت الام تعتني بمحمد و احمد تارة وفي بعض الاحيان تعتني بهما ضحى ، ولكن الطفلين كانا يتحدثان الى الام عن امور مريبة ، فقد كانا يشعران بالخوف من شقيقتهم ضحى و اخبرا امهما بان ضحى تتحدث في بعض الاحيان بصوت رجل و تقوم بفعل امور عجيبة و انهما يخافان منها جدا بسبب ما تقوم به ، في البداية كانت الام تظن ان هذه مجرد تهيئات لطفلين فقط و لكنها تذكرت ما كانت ابنتها ضحى تقوم به و انها كانت تقف طويلا امام دورة المياه ، سألت الام ابنها الاكبر محمد ذو الخمس اعوام و قالت : ماذا رأيت بالتفصيل يا محمد ؟ ، قال محمد : كانت اختي ضحى تُطعم احمد الطعام و فجأة نظرت خلفها و كأن هناك شخصا كان يناديها ، بعدها تترك ضحى احمد وتذهب الى دورة المياه وتقف عند الباب.

 

 

تابع محمد حديثه قائلا : يبدو الامر و كأن ضحى تتحدث مع شخص موجود داخل دورة المياه و بعد ان ينتهي الحديث تعود مرة اخرى الينا و تكمل ما تقوم به و لكنها في نفس الوقت تظل تنظر كثيرا حولها في كل مكان من زوايا الغرفة ، و في بعض الاحيان ايضا نسمع صوت رجل مخيف يتحدث معها ، انهى محمد حديثه قائلا : امي نحن نخاف جدا من ضحى ارجوكي لا تتركينا بمفردنا معها ، قالت الام : هل رأيت اي شيء آخر يا محمد و تريد اخباري به ؟ ، قال محمد : نعم يا امي فمنذ بضعة ايام كنا نتناول الطعام مع بعضنا وكانت ضحى كعادتها تتحدث امام دورة المياه الى الشخص المجهول ، عادت ضحى الينا و اثناء تناولنا الطعام اسقط احمد طبقه على الارض.

 

رعب
قصص جن مخيفة جدا

 

فجأة رأينا ضحى تتحدث بصوت رجل مخيف و تحولت عيناها الى لون ابيض و كأنها وحش من الوحوش وحاولت خنق احمد و لكنني انقذته من بين يديها وبعدها بثواني عادت ضحى الى طبيعتها ، لم يكن هذا هو الموقف الاكثر رعبا بل ان ما حدث بالامس هو الذي اثار فزعنا ، قالت الام : اخبرني ماذا حدث يا محمد ، قال محمد : كعادتها ضحى كانت تتحدث امام دورة المياه و فجأة ذهبت الى الصالة واخذت تضرب برأسها في الجدار بكل قوة و بعدها تحولت عيناها الى نفس المنظر المخيف واخذت تخدش وجهها حتى جرحت نفسها لدرجة ان هناك بقايا دماء مازالت موجودة حتى الآن على جدار الصالة ، هنا قاطعت الام حديث ابنها محمد وقالت : هل تتذكر ما كانت ضحى تنطق به ؟.

 

 

 

قبل ان يبدأ محمد حديثه سمعت الام شخصا ما يتحدث خارج الغرفة ، كان الصوت مخيفا جدا وكان صوت رجل يقول : الانتقام الموت القتل ، الانتقام الموت القتل ، على الفور خرجت الام من الغرفة فكانت الصدمة ، ضحى في حالة انهيار تام فعيناها لونها ابيض ميخفة جدا و وجهها اصفر وكانت كما قال محمد بالتفصيل تقوم بضرب رأسها في الجدار بكل قوة ، بعدها نظرت ضحى الى امها وعيناها مازالت على نفس الهيئة ، كانت النظرة وكأنها نظرة تهديد لثواني معدودة ، بعد ذلك عادت ضحى الى طبيعتها ، اقتربت الام من ضحى وقالت لها : ما ذا بكي يا ضحى ؟ ، اشارت ضحى بيدها باتجاه دورة المياه واخذت تردد وهي خائفة : لن يتركنا حتى نموت جميعا.

 

قالت الام : ومن الذي سوف يقوم بقتلنا يا ابنتي ؟ ، قالت ضحى : انه دهمان يا امي انه دهمان ، بعدما نطقت ضحى هذه الكلمات سقطت على الارض وبدأت حالة من التشنجات واخذ يخرج من فمها سائل ابيض وكان هناك دماء تخرج من انفها ، اخذت الام تصرخ ولان القرية كانت صغيرة تجمع كل اهالي القرية وحملها احد الجيران وذهبوا مسرعين بضحى الى المشفى الخاص بالقرية ، هناك اعطت الطبيبة لضحى مهدئا لتنام فقد كانت التشجنات قوية ، بعدها اخبرت الطبيبة والدة ضحى بانها تعرضت لصدمة تفوق قدرتها على التحمل وادى ذلك الى دخولها في نوبات شديدة جدا من الصرع ، وطلبت الطبيبة ان تظل ضحى في المشفى للغد حتى تطمأن عليها واذا اصبحت في حالة جيدة سوف تدعها تخرج.

 

 

 

في هذا الوقت وصل شقيق زوج الام ( شعبان ) وبدأ يتهم الام بالاهمال وانها السبب الذي ادى الى وصول ضحى الى هذه الحالة ، لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل استمر شعبان في حديثه القاسي باتجاه الام وهو لا يراعي ما تمر به هذه الام المسكينة ، ما زاد الامر سوءا هو ان الطبيبة قالت : ساضطر لاخبار الشرطة اذا كان ما حدث نتيجة للاهمال بالفعل ، هنا طلب شعبان من الطبيبة الا تقوم باي شيء و وعدها ان ما حدث لن يتكرر ابدا ، كان ذلك اشارة واضحة من شعبان بانه اذا لم توافق هذه المرأة على الزواج به فسوف يسبب لها مشاكل اكبر و اكثر مما تتحمله ، بعدها انصرف شعبان الى مركز المدينة للحصول على بعض الادوية الغير متوفرة في القرية ، تحدثت الام مع الطبيبة عن كل ما حدث لها منذ وفاة زوجها و حتى اليوم والمضايقات والالحاح الشديد من العائلة حتى توافق على الزواج من عم الابناء شعبان.

 

يتبع ………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى