الجزء

الجزء الثالث من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه

نستكمل اليوم احداث قصتنا المشوقة و المرعبة قصة الجني دهمان الذي ارعب ضحاياه ، ففي الجزء السابق رأينا ما حدث للفتاة الصغيرة ضحى وكيف سائت حالتها كثيرا ، فدهمان اصبح يسيطر عليها اكثر من ذي قبل لدرجة انها كادت تذبح شقيقيها احمد و محمد و من ثم كادت تذبح نفسها هي ، ولم يكن امام الام سوى حل وحيد وهي اللجوء الى والدة زوجها و شقيقه شعبان ، على الرغم من المعاملة القاسية من شعبان ووالدته الا ان الجدة اهتمت كثيرا بموضوع حفيدتها ضحى وقررت ان تلجأ الى الشيخ عطية ، وفي هذا الجزء سنرى كيف ستسير الامور وهل فعلا ستجد الام حلا لهذه المشكلة ، هيا بنا.

 

 

قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه ( الجزء الثالث )

 

بعدما اعترفت الام بكل شيء يحدث في المنزل مع ضحى قررت الجدة مساعدتها فقط من اجل الابناء ، وبالفعل قضت الام و الابناء هذه الليلة في منزل والدة زوجها في غرفته ، العجيب انه في هذه الليلة لم يحدث اي شيء مريب ، في صباح اليوم التالي اتجهت الام و ضحى ومعها شعبان الى المدينة لاجراء الاشعة المقطعية كما طلبتها الطبيبة ، بعدها توجه الجميع الى مستشفى القرية لعرض الاشعة على الطبيبة ، طمأنت الطبيبة والدة ضحى بان ابنتها اصبحت بخير ، بعدها طلبت الطبيبة ان تتحدث مع الام على انفراد ، قالت الطبيبة : ابنتك بخير من الناحية الطبية.

 

تابعت الطبيبة حديثها قائلة : اريد فقط ان اخبرك انه في وقت سابق تعرضت اختي لمثل ما تمر به ابنتك ضحى وفي الحقيقة ابنتك في حاجة الى شيخ ولكن شيخ عالم بالقرآن الكريم وليس شيخ دجال ، وليس من المفترض ان اخبركي بمثل هكذا امور ولكني اريد فقط مساعدتك ، بعدها قامت الطبيبة باعطاء رقم هاتفها الشخصي لوالدة ضحى حتى تطمأن عليها واخبرتها بانها اذا احتاجت اي شيء في اي وقت فما عليها سوى الاتصال ، شكرت الام الطبيبة على ما قامت به من اجلها واجل ابنتها و انصرفت هي وشعبان و ضحى الى منزل والدة شعبان ، شعرت الام بان الاجواء هادئة تماما كما اخبرتها والدة زوجها بان الشيخ عطية سوف يزورها في منزلها يوم الغد بعد صلاة العشاء.

 

قررت الام حينها ان تأخذ الابناء وتعود مرة اخرى الى منزلها ، دخلت الام المنزل وكان الابناء يشعرون بالتعب ، اتجه الابناء ليناموا في غرفة الام و اغلقت الام عليهم الباب واتجهت بعدها الام لترتيب المنزل و غسل الثياب ، وتنظيف الصحون وغير ذلك من الاعمال المنزلية الروتينية ، كانت الام تشعر بالتعب كما كانت تقوم بكل ذلك ويدها مجروحة ولكن لم يكن بيد الام اي شيء آخر ، جلست الام في الصالة منتظرة غسّالة الملابس حتى تنتهي من الغسل ولكن فجأة انقطع صوت الغسّالة وبعدها اصدرت صوت مرتفع ، اتجهت الام لترى سبب هذا الصوت فربما تكون الغسّالة قد تعطلت ولكنها رأت شيء مرعب.

 

هناك ظل كبير له قرون وعيناه لونها احمر كالدم ، هذا الشيء المخيف ممسك بابنها محمد ، على الفور صرخت الام وانطلقت نحوهما ولكنهما اختفا فجأة ، بعدها اسرعت الام باتجاه غرفتها حيث كان ينام الاطفال وما ان فتحت باب الغرفة حتى اطمأنت ان كل شيء على يرام ، فالاطفال الثلاثة نائمين نوما عميقا ، اخذت المرأة تبكي لوحدها في الصالة وقررت ان تتصل بالطبيبة ، بالفعل اتصلت الام بالطبيبة واخبرتها بكل شيء وان هناك شيخا سيأتي اسمه عطية ليرى ماذا يحدث في المنزل ، طمأنت الطبيبة والدة ضحى وطلبت منها ان تهدئ حتى لا يشعر الاطفال بالخوف وطلبت منها ان تنتظر وصول الشيخ عطية لعله يكون الحل النهائي لما يحدث مع ضحى و مع الام المسكينة.

 

مخلوقات مرعبة
قصة الجني دهمان

 

كانت الام متعبة جدا فقررت ان تذهب الى جوار ابنائها وتنام قليلا ، نامت الام لفترة قصيرة وبعدها استيقظت على صوت هاتفها وهو يرن ، كان المتصل هي والدة زوجها تخبرها بانه خلال ساعتين ستأتي هي و شعبان و الشيخ عطية وطلبت منها تحضير المنزل لاستقبال الضيف ، بعدها بحوالي 10 دقائق اتصلت الطبيبة وطلبت ان تكون هي ايضا حاضرة في هذه الجلسة ، على الرغم من ان هذا الطلب يبدو غريبا فلا تجمع والدة ضحى والطبيبة اي علاقة معرفة سوى انها عالجتها وعالجت ابنتها ولكن الام كانت تشعر براحة نفسية تجاه هذه الطبيبة فرحبت بها بشدة ، اخبرت والدة ضحى الطبيبة بانه يمكنها ان تأتي في اي وقت تشاء دون استئذان.

 

بعد ان انهت الام المكالمة حدث شيء مريب ، ضحى خرجت من الغرفة وتوجهت الى دورة المياه واغلقت الباب ، كان سير ضحى الى دورة المياه يبدو غريبا جدا ، اقتربت الام من باب دورة المياه و حاولت سماع اي شيء ، بالفعل سمعت الام صوتا يتحدث مع ضحى ، كانت الكلمات التي ينطق بها هذا الشيء واضحة ، فقد كان يقول : اخبريه الا يأتي فهذا افضل لكي ، كان الشيء يردد هذه الجملة مرارا و تكرارا دون توقف ، بعدها فتحت ضحى الباب و وجدت والدتها امامها وقالت بصوت رجل مخيف : اخبريه الا يأتي فهذا افضل لكي ، اخبريه الا يأتي فهذا افضل لكي ، بعدها عادت ضحى الى طبيعتها ، قررت الام جمع الابناء الثلاثة والجلوس في الصالة.

 

كانت الاجواء مرعبة جدا و الجميع كان ينظر الى المستقبل على انه شيء مجهول و مخيف ، بعد دقائق قليلة وصل شعبان ووالدته ومعهم الشيخ عطية ، رحبت بهم الام وقدمت لهم واجب الضيافة ، كان الجميع صامت ولكن رنة هاتف الام كسرت هذا الصمت ، كانت الطبيبة هي المتصلة ، اخبرت الطبيبة والدة ضحى انها تقف امام البيت ، استقبلت الام الطبيبة وجلس الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ماعدا الشيخ عطية ، فقد كان ينظر الى الارض ويتمتم بكلمات غير مسموعة ، فجأة طلب الشيخ عطية من ضحى ان تجلس الى جواره ، قال الشيخ عطية : اخبريني يا جميلة ماهو اسمه ؟ ، قالت ضحى : اسمه دهمان ، قال الشيخ : هل يظهر لكي كثيرا وتشاهدينه بصفة يومية ؟ ، قالت ضحى : نعم.

 

سأل الشيخ ضحى : هل يمكن ان تريني مكانه بالضبط ؟ ، قالت ضحى : لا داعي لذلك فهو جالس معنا الآن!!!! ، قال الشيخ عطية : انا اعلم هذا ولكن اخبريني ما هي مواصفاته بالتفصيل ؟ ، قالت ضحى : انه يشبه الظل الاسود الكبير وله قرون وعينان لونهما احمر احداهما كالدم و العين الاخرى كالنار وله ذراعين طويلتين و ارجل تشبه ارجل الحيوانات ، قال الشيخ : هل تعلمين لماذا ظهر لكي ؟ او هل اخبرك بالسبب الذي ادى الى ظهوره ؟ ، قالت ضحى : لا اعلم اي شيء فهو لم يخبرني عن اي شيء ، كل ما يخبرني به هو ان اقتل نفسي وامي و اخوتي فقط ، قال الشيخ : هل قمتي برمي المياه في دورة المياه او اي شيء من هذا القبيل اخبريني بالتفصيل قبل ظهور دهمان ماذا فعلتِ؟.

 

قالت ضحى : آخر ما اتذكره هو اني قمت بضرب باب دورة المياه بقدمي بقوة لاني كنت غاضبة وبسبب هذه الضربة انكسر جزء من الباب وبالمناسبة انه يخبرني بان عليك ان ترحل الآن ويأمرني الا اتحدث معك ، قال الشيخ لضحى : اذا كنتي ترغبين في ان اجعله يرحل سأقوم بذلك ، قالت ضحى : انه يشعر بالخوف منك ويرغب منك ان ترحل ، شعرت الام هنا ان ضحى تحولت من فتاة صغيرة عمرها 10 اعوام الى امرأة كبيرة و راشدة ، كانت طريقة حديث ضحى توحي بذلك ، كان المشهد صادما بالنسبة للام و حتى للجدة وابنها شعبان و كذلك الطبيبة ، الجميع كان ينظر بتعجب لطريقة حديث ضحى مع الشيخ عطية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى