الجزء

الجزء السادس من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه

رأينا معا ما حدث في الجزء السابق و كيف قرر شعبان في النهاية اخذ والدة ضحى و الاطفال و التوجه بهم الى اهل الام بعدما حدث ما حدث لمحمد ، فمحمد فجأة و بدون اي سابق انذار اختفى من امام منزل الجدة اثناء لعبه مع شقيقه احمد ، ولم يتم العثور عليه الا بعد ان توجهت والدته ومعها شعبان الى بيتها حيث كاد يذبح نفسه امامهما ، وهنا تأكد شعبان اخيرا ان دهمان لن يترك هذه الاسرة في حالها ، واليوم نستكمل معا احداث قصتنا المرعبة و المشوقة قصة الجني دهمان ، لنرى معا ما ذا سيحدث وهل يا ترى سوف يتوقف دهمان عن اذية ضحى و اسرتها ؟ ، لنتابع.

 

 

قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه ( الجزء السادس )

 

 

اخيرا قرر شعبان ان يصحب زوجة اخيه و اطفالها الى مكان بعيد عن هذه القرية بغرض حمايتهم من افعال دهمان التي بكل تأكيد كان غرضه واضحا وهو التخلص من الام و ابنائها بواسطة انفسهم ، طلب شعبان من الام تحضير حقائبها و حقائب الاطفال تمهيدا للذهاب بهم الى منزل عائلة الام والذي يقع في قرية مجاورة بعيدة عن هذه القرية ، فكما نذكر جميعا كان هذا هو الحل الامثل الذي اقترحه الشيخ عطية عندما اتى لزيارة والدة ضحى ، ولكن وقتها شعبان لم يوافق على هذا الحل حتى حدث ما حدث واختفى محمد.

 

اخبر شعبان الام بانه سوف يتركها ويعود الى المنزل لكي يحضر احمد و ضحى ولزيادة الاطمئنان سوف يأتي ايضا بالجدة لتجلس معهم حتى الصباح ومن ثم يتوجه بهم الى منزل عائلة الام ، بالفعل غادر شعبان منزل اسرة ضحى وعاد بعد ساعة ومعه والدته و الاطفال ، طوال هذا الوقت كانت الام خائفة تجلس مع ابنها محمد في الصالة وهي تبكي كثيرا من هول ما يحدث معها ، فغريزة الام داخلها كانت هي المسيطرة على حالتها بسبب خوفها الشديد على ابنائها كما انها لا تدري ماذا تفعل وهل سيختفي كل هذا بمجرد الرحيل ؟ هذا ما كانت الام تفكر فيه.

 

وصلت الجدة ومعها ضحى و احمد وقامت الجدة بمساعدة والدة ضحى في حزم الحقائب واعداد الطعام لان الاطفال كانوا يشعرون بالجوع ، على الرغم من ان اليوم مر بسلام وبدون اي مشاكل الا ان عقل الام لم يكن يتوقف عن التفكير ابدا في الامور التي حدثت منذ البداية وحتى آخر الاحداث ، كانت الام تشعر بان عقلها سوف ينفجر من كثرة الافكار التي داخله وكذلك خوفها من المستقبل وكيف ستتصرف الام اذا لم يتركها دهمان في شأنها حتى بعد ذهابها من القرية ؟ ، كل هذه الافكار كانت في عقل الام المسكينة ولا تعلم ماذا تفعل حتى يهدأ روعها.

 

بعد انتهاء اليوم وتناول الجميع للطعام ذهبت الجدة واخذت معها الاطفال للغرفة لتجعلهم ينامون و يرتاحون اما والدة ضحى فقد قررت الذهاب الى دورة المياه من اجل الاستحمام لكي تريح اعصابها قليلا ، اثناء انشغال والدة ضحى بالاستحمام سمعت صوت باب المنزل يُفتح ومن ثم تم اغلاقه بسرعة ، خرجت الام من دورة المياه وذهبت لتتفقد الاطفال ، كان الجميع موجود و نائم ما عدا ضحى لم تكن موجودة ، على الفور انطلقت الام الى امام المنزل لترى ابنتها ولكن لم يكن لها اي اثر ، هنا بدأت الام تصرخ و اجتمع الجيران على صوت صرخات الام التي كسرت صمت الليل المظلم.

 

حضر شعبان و بدأ الجميع في البحث عن ضحى هنا و هناك حتى تفاجئوا بشاب يركض مسرعا باتجاههم وهو يقول : لقد عثرنا على ضحى بالقرب من البحيرة ، ضحى القت بنفسها في البحيرة ، اخذت الام تصرخ بصوت عال : ابنتي ماتت ابنتي ماتت ، انطلق الجميع باتجاه البحيرة وكان هناك ثلاثة من رجال القرية يحاولون افاقة ضحى لعلها تكون ما زالت على قيد الحياة ، و بعد محاولات عديدة واجراء التنفس الصناعي افاقت ضحى ، هنا شعرت الام بان الله قد اعاد اليها ابنتها من الموت وان روحها قد عادت اليها من جديد بعد سلبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى