الجزء

الجزء الخامس من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه

نستكمل معا اليوم من خلال موقعنا روايات قصتنا المخيفة و المرعبة عن الجني دهمان ، الجني الذي ارعب ضحاياه ، ففي الجزء السابق رأينا ماحدث في منزل والدة ضحى عندما اتى الشيخ عطية لاكتشاف الامور الغامضة التي تحدث مع ضحى ، و رأينا كيف نصح الشيخ عطية والدة ضحى ان تبتعد ليس فقط عن المنزل وانما عن القرية بكاملها ، فقد كان هذا هو الحل الممكن لان دهمان لم يكن غرضه الحاق الاذى فقط بل ان غرضه كان القضاء على الاسرة بالكامل بسبب ما فعلته ضحى عندما قامت بركل باب دورة المياة ، الامر الذي ادى الى قتل جني صغير هو في الواقع ابن دهمان ، وفي هذا الجزء سنرى معا ما هو القرار الذي سوف تتخذه الام وهل فعلا ستستمع لما قاله الشيخ عطية وهل سيتركها شعبان ترحل ببساطة ؟ ، لنرى معا.

 

قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه ( الجزء الخامس)

 

بعدها وجه شعبان حديثه الى الطبيبة وقال : ما رأيك ايتها الطبيبة ؟ هل ما اقوله خاطئ ؟ ، قالت الطبيبة : ان ما تقوله صحيح ولكن ايضا حديث الشيخ عطية صحيح واعتقد انه من الافضل ان تنفذ ما قاله الشيخ عطية فهو ادرى منا جميعا بهذه الامور ، ظل الحديث دائرا على هذا المنوال ما بين شعبان و الطبيبة حتى قاطعت الجدة هذا الحديث قائلة : شعبان عليك ان تأخذ الام و اطفالها الى بيت عائلتها فهكذا سيكون أامن لها وفي نفس الوقت لن يكونوا بمفردهم ، لاول مرة تنظر الام الى والدة زوجها على انها ام وليست مجرد والدة زوج وسعدت بهذا الرأي كثيرا ، هنا رد شعبان : حسنا انا موافق ولكن بشرط لن تذهبوا حتى يحدث شيئ مريب آخر ، واعدكم اذا حدث اي شيء سأقوم بنفسي باخذكم و الذهاب الى منزل عائلة والدة ضحى.

 

لم يكن امام الام سوى ان توافق خاصة انها كانت تشعر بان هناك امرا مريبا و كبيرا سوف يحدث عما قريب ، الام ايضا لم تكن تعرف سبب رفض شعبان لذهابها فهل يا ترى بسبب رغبة شعبان في الزواج ام بسبب خوفه على اطفال شقيقه المتوفي ، هنا استأذنت الطبيبة في الذهاب لان الوقت قد تأخر ولكن قبل ان ترحل طلبت الطبيبة من والدة ضحى ان تحدثها على انفراد ، اخبرت الطبيبة والدة ضحى بان الشيخ عطية هو نفسه الذي تمكن من علاج شقيقتها من قبل وبالتالي فهو شيخ جيد وليس دجال ومن المهم جدا تنفيذ ما يقوله ، بعدها انصرفت الطبيبة متمنية الخير للاسرة ، بعد مغادرة الجميع اتجهت الام الى غرفة الاطفال وغطت في نوم عميق.

 

كانت الام ترغب في جعل ابنائها يشعرون بالامان ولذلك جمعتهم جميعا في غرفتها والجميع ذهب في النوم ، استيقظت الام في الصباح وكانت تشعر بانها افضل بكثير سواء من الناحية الجسدية او النفسية ، قامت الام بايقاظ الاطفال واخذتهم الى منزل جدتهم ، تناول الجميع الافطار و بدأت ضحى تلعب في المنزل اما محمد فقد اخذ شقيقه الاصغر احمد وخرجا لللعب امام المنزل ، بعد حوالي 10 دقائق دخل احمد الى الباب وهو مرعوب وكأنه رأى شيئا غامضا ، اقتربت منه الام وقالت : ماذا بك يا احمد واين شقيقك محمد ؟ ، قال احمد : هناك شخص غريب اتى واخذ محمد و رحل ، اخذت الام تصرخ كالمجنونة لا تدري ماذا تفعل ، توجه الجميع خارج المنزل فلم يكن هناك اي اثر لمحمد.

 

هنا اتى شعبان واجتمع الجيران وتفرقوا الى مجموعات واخذت كل مجموعة تبحث في اتجاه مختلف عن الآخر ، بعد ساعات من البحث لم يكن لمحمد اي اثر ، شعرت الام وكأن هناك شيئا داخلها يأمرها بان تتوجه الى المنزل الذي غادرته ، بالفعل اصطحبت الام شعبان وعادت الى المنزل ، فتحت الام فرأت ابنها محمد يقف امامها ويمسك بسكين مقربا السكين من حلقه ، على الفور اخذ شعبان السكين من محمد ليسقط بعدها محمد مغشيا عليه ، بعدها بقليل افاق محمد واخذ يبكي قائلا : لا ادري ماذا حدث لي ، هناك شخص غريب اخذني ولم اتمكن من النطق بكلمة و بعدها وصلنا الى المنزل ودخلنا من خلال الباب وهو مغلق ، نظر شعبان الى الام وقال لها : تحضري واخبري اسرتك انك قادمة سوف اذهب بكم اليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى