وفي الجزء التاسع عشر من رواية قد كفاني دعونا نبدأ في معرفة ماذا سيجري من أحداث جميلة مع أبطالنا ؟ وهل ستكون كل الأحداث مميزة ام لا ؟ لنعرف إجابة ذلك التساؤل في السطور التالية بإذن الله مع الكاتبة آيه إبراهيم .
الجزء التاسع عشر من رواية قد كفاني
بلسان ياسر الدكتور طلب مني اشيل الدم واعمل تحاليل في مستشفى الذرة عملتا زي ما قال لي قالو التحليل بطلع بعد فترة من الزمن بعد اخدتا التحاليل ورجعتا للدكتور وقرا التقرير وقال لي يا أخ انت المريضة دي بتقربك شنو؟ قالت ليهو اختي في شنو؟؟ والله المؤمن مصاب والمريضة دي عندها سرطان في الدم وللأسف في مرحلة متأخرة
انا قعدتا في الكرسي وقولتا لا حول ولا قوة إلا بالله وحسيت نفسي ما قادر اتكلم الدكتور قال لي انت لازم تبقى قوي وتقدر توصل ليها الكلام مشيت لي أريج وعاينت ليها كانت في الغرفة وبدت تصحة خايف عليها شديد وخايف من الصدمة البتحصل ليها لمن تعرف الحمد الله على كل حال 
رجعتا وقعدتا وانا والله ما بقدر اكلمها يارب تديني القوة اتشجعتا ودخلتا ليها وحاولت أكون طبيعي سألتها عن حالها قالت لي كويسة وطوالي سألتني عن احمد قولتا ليها كويس وقاعد مع رئبال وبعد شويه بدخلو يكفرو ليك قالت لي رئبال الجابو شنو!؟ قولتا ليها كان مقلق وجا يطمئن على صحتك قعدتا معاها وقلتا ليها أريج قالت لي ايوه قولتا ليها انتي انسانة مؤمن وصبورة والقدر شي ثابت والواجب علينا نصدق والعبرة خنقتني وما قدرت اتكلم قالت لي الحاصل شنو!؟ قولتا ليها والله قالوا وتاني سكتا قالت لي ياسر انطق الحاصل شنو؟ قولتا ليها لالا ما في شي وطلعتا منها وقلتا خلاص نشوف معمل تاني وطلعتا على الدكتور وقولتا ليهو عاوز اشوف معمل تاني انا ما مقتنع
قال لي والله اي تأخير ما في صالحكم ولازم تستعجلو عشان تأخد الجرعات في اسرع وقت ممكن رجعتا وانا فاقد الأمل لقيت احمد ورئبال قاعدين جنب الغرفة دخلتا من غير ما اتكلم معاهم رجعتا لي أريج قالت لي ممكن تتكلم من غير مقدمات قولتا ليها والله الدكتور قال ظهر لك سرطان عاينت لي ونهائي ما اتكلمت كنت بتكلم معاها بس هي مصرة انها ما تتكلم كانت مدنقرة راسها حسيت بيها لكن ليس في اليد حيلة وربنا يخفف عنها مشيت اخدتا ليها الأدوية وجيت تاني اتكلمتا معاها اتكلمت معاي رجعتا كلمتا رئبال اتخلع شديد بس نقول شنو علينا بالصبر
انا كأريج بستاهل كل حاجة بتحصل لي يأخ انا ندمانة شديد لكن بعد شنو؟ انا قتلتا مهجة وفرقتا اسرتا وما إكتفيت بكدا كنت ناوية ادمر حياة رئبال لي بكرهو شديد لانو كل حركاتو بتذكرني بمهجة يأخ دا انا بشوف اهون عقاب ينزل علي وما عاوزة اتعالج نهائي
انا ابوي لمن كلمني والله خوفتا شديد كيف ح اكلم احمد؟؟ كيف ح يتقبل الحقيقة واحمد في الفترة دي ما لازم يتعرض لأي سبب لانو ممتحن الشهادة السنة دي بس لكن انا بإذن الله ما بقصر منو نهائي مشيت ليهو كان واقف جنب باب المستشفى قولتا غريبة ليه واقف هنا قربتا بس هو ما كان شايفني كان في راجل ظاهر عليهو فقير شديد وتقريبا ما معاهو حق الدواء هو شال الأروشتة وطلع بيها بعد زمن جا ومعاهو أدوية كتيرة اداها ليهو والراجل بشكر فيهو وهو بيقول ليهو ما في داعي يأخ دا واجبنا انا فرحتا وقولتا يارب احمد دا تخفف عنو وما يشوف شر في امو نهائي بعد شافني عملتا نفسي جيت هسي وسألتو كنت وين؟ قال لي قريب قولتا ليهو ممكن عاوزك في موضوع مشينا لي المسجد الفي المستشفى صليت ركعتين وهو زاتو صلى قال لي احكي يا شيخ الحاصل شنو؟ قولتا ليهو احمد اسمع كلامي دا كويس وافهمو انت زول واعي وعاقل وفي الفترة دي لازم تبقى قوي انا وانت مع بعض بنقدر نعبر من المرحلة دي قال لي بسم الله كلامك اصلو ما بطمن في شنو؟ قولتا ليهو عمتي جاها سرطان في الدم لكن ما تخاف قالوا في مراحلو الأولى وان شاء الله بتتعالج كان بعاين لي كدا ولون وشو اتغير قال لي ودموعو في طرف عيونو متين الكلام دا؟ ومنو القال كدا؟ مسكتو من يدو وقولتا ليهو ما مهم كل دا المهم انك تبقى قوي وصدقني انت البتتحكم في صبر امك اذا انت كنت ثابت والله امك بتصبر خليك انسان صابر وبإذن الله بتتسهل قعدتا اتكلم معاهو زمن طويل حتى قدر يستوعب …..
ما كنت قادر أصدق امي جاها سرطان لا وكمان في مرحلة متأخرة انا ما عندي غيرها في الدنيا صح انا عارف كل حاجة لكن والله من غيرها دقيقة ما بقعد خايف انها تفارقني واعيش وحيد طول عمري ليه هي ياريت لو كنت انا 
لكن برضو الحمدلله
نرجع لي رئبال خالتي مثاني وخالتي مهاد واعمامي بعد عرفوا طوالي جو المستشفى دخلتا معاهم لي عمتي لقيت معاها ابوي وحبوبة سلمو عليها وقعدو ابوي رجع للدكتور واخد منو موعد عشان عمتي تبدأ في الجرعات بس عمتي رفضت نهائي العلاج وقالت ليهو انا بس عاوزة اكفر عن ذنبي ممكن تتطلعو بره وتخلوني مع رئبال وكان ظاهر أنها بتبكي ليها زمن حتى ظهر ليها شكلي سواد تحت عيونها اعمامي استغربو شديد وطلعوا طوالي وخالتي مهاد برضو طلعت فضلنا انا وحبوبة وابوي بس الغريبة قالت ليهم اطلعو وخلوني مع رئبال بعدو كلهم طلعو قالت لي اغفل الباب وتعال اقعد عملتا زي ما طلبت مني وبدت تتكلم وقالت لي من يوم شفتا امك في اليوم الخطبناها فيهو لي ياسر عجبتني لانها كانت جميلة شديد حتى بتذكر انها كانت على طبيعتها كلامها كلو ذوق وادب واحترام وبعد وافقة على الزواج وعملنا عرسنا ودخلتا بيتنا اخدت كل الحب والإحترام الأساسا كان من نصيبي ياسر كان بحبها اكتر من نفسو لكن هي بالجد تستاهل كل الحب لأنها كانت بتتعامل مع امي بأدب وما ح تصدق لو قولتا لك من يوم دخلت بيتا ولمن رحلت ما حصل سمعنا منها كلمة شينة غير كانت بتقول حااضر ولو زعلت شديد بتقول حصل خير انا بقيت بغير منها لانو هي كانت متفوقة في كل حاجة هي صح كانت ما من طلبة الجامعة بس برضو متعلمة جمان اختي كانت بتريدها شديد بس جمان كانت عكس امك جمان كان طبعها قاسي وقلبها ابيض اما امك كانت بتحب التعامل باللين وحنونة بالضبط كدا ذي وامي كانت بتحبها لدرجة (كانت بتتكلم وبتبكي بطريقة كدا تخوف) في أي مكان كنت بسمع الناس بتشكر فيها وانا غيرتي كل يوم ماشه في زيادة في يوم جاتني فكرة وياريت لو ما اتبعتها في واحد كدا مشهور وشاطر في السحر والشعوذة مشيت ليهو وانا الغيرة والحسد اكلت جسمي طلب مني مبلغ كبير اشتغلتا وبعد تعب وجبتها ليهو طلب مني حاجات بتخص امك زي سبايب من شعرها واظافر عملتا زي ما قال والزمن داك امك ما كان رحلت من بيتنا واتضح انها طلعت حامل وانا احمد ولدي كان عمرو 3سنوات كانت نهائي ما مرتاحة بس كانت بتصبر وفي النهاية ياسر قال لينا انا واحمد وانس اشتريت بيت كبير وعاوز يرحل وانا لمن عرفتا انو هي حامل قلبي بقى يغلى حقد لانو ياسر كان بريد ولدي احمد شديد وقولتا بعد يجيهو الولد بنسى احمد ولدي مشيت لي الشيخ وقولتا ليهو ليه هسي هي حامل مش قولتا لك ما لازم تحمل عشان ياسر يطلقها قال لي يا زولة انا مهجة البتتكلمي عنها دي ولا بقدر عليها قولتا ليهو لشنو مش انت دا تخصصك؟ قال لي لكن هي اشطر مني بتتحصن في الصباح والمساء وما حصل مره عليها يوم من غير ما تقرا قرآن وطبيعي بتقيم الليل قولتا ليهو ما بهمني بس انا عايزها تبعد من طريقنا ومن وقت امك كانت حامل بيكم كنت بحاول اعمل ليها سحر وبعد جهد كبير قدر يعطل امك من الولادة تمانية سنوات وطول التمانية سنوات دي كنت بدفع ليهو قروش كتيرة ولمن فلستا هو طوالي وقف العمل وبعد زمن سمعتا انها حامل رجعتا ليهو وقولتا ليهو كيف تبقى حامل قال لي انت لك قريب الخمسة شهور ما دفعتي لي قروش وعاوزاني اواصل مجنونة انتي رجعتا وقولتا خلاص يعني ح يعيشو في امان في البيت كنت قاعدة اتونس مع احمد ولدي قال لي امي انتي ليه ما زي خالتي مهجة قولتا ليهو كيف يعني؟ قال لي انت بتحبني انا بس صاح قولتا ليهو وعاوز احب منو غيرك قال لي لكن خالتي مهجة بتحب كل الأطفال الصغار وهم برضو بحبوها ورئبال ولدها نهائي ما بغير من القصة دي هسي يا امي لو كان عندي ام زيها أو اخو زي رئبال كنت بكون مبسوط ما زي هسي قاعد براي وانتي نهائي ما شغالة بي انا من زعلي الشديد قولتا ليهو خالتك دي انا بعرف اتصرف معاها كيف مشيت وعرضتا كل دهبي وبعتو طوالي وبقى عندي قروش ممكن اواصل بيها العمل ودا كل عشان غيرة بس للأسف برضو ما مشى والشيخ قال لي برجع لك قروشك قولتا ليهو ما في طريقة تانية قال لي في (وسكتت مسافة والبكى انتهى من عيونها) قولتا ليها وانتي يا عمتي ببساطة كدا قتلتيها صح قالت لي اصبر اشرح لك قولتا ليها وانا ضاغط على اضراسي كلمة واحدة لا ولا اي نزلت راسها تحت وقال لي اااي رئبال بس انت اسمعني طلعتا وخليتا بتتكلم ابوي برضو كان بقول لي يا ولد الحاصل شنو؟ برضو ما وقفتا ركبتا المواصلات ومشيت مقابر حلتنا القديمة الفيها جدي وحبوبة وخالتي رهف وبرضو امي قعدتا جنبها وانا قلبي بتقطع من الألم يعني انا واخواتي الله ما كاتب لينا السعادة امي ماتت وخلتنا صغار وابوي بعد مننا فترة طويلة ودا كلو عشان يعرف القاتل وفي النهاية يطلع مننا لالا والله بعد كدا كفاني هموم اكبر مني كفاني آلم كفاني تعب انا عاوز اعيش عشان نفسي عاوز ابقى اناني لانو الناس الأنانية هي وحدة المبسوط لانو طيبة امي ما عملت ليها شي غير جابت لها الغيرة والحسد من اقرب الناس كنت ببكي زي الكأنو امي دي ماتت هسي ولسه ما رفعو الجثمان بعد زمن طلعتا ورجعتا البيت وطوالي رقدتا في سرير الحوش ونومتا بعد زمن آمال جاتني وبتبكي قالت لي شوف مهند قطع لي حزام فستاني سكتا منها ودخلتا الحمام وبرضو قعدتا بالساعات بعد طلعتا ريتال قالت لي ممكن دقيقة عايزة اتكلم معاك قولتا ليها ما فاضي ودخلتا منهم غرفتي وغفلتا علي الباب ونومتا تاني وللأسف من بداية اليوم ما صليت ولا فرض غير الصبح بالليل كدا جاتني صحية كنت عاوز اطلع لقيت ليث راقد في الكرسي الموجود في غرفتي صحيتو وقولتا ليهو ليث مالك نايم هنا تعال ارقد في السرير قال لي كنت عاوز اتكلم معاك وانت غافل عليك الباب عشان كدا دخلتا بالشباك وما حبيت اصحيك قولتا بعد تقوم بتكلم معاك قولتا ليهو ما فاضي قال لي تفضى لي وانت بتابع في الأحزان تفضى لي وانت لسه مع الماضي؟ رئبال ما عارف الليلة الحصل عليك بالضبط شنو لدرجة آمال تبكي وانت تمشي من جنبها من غير ما تخليها تتضحك والليلة اليوم كلو مفقود من الجامع بغض النظر عن المشكلة البسببها حتى ملامح وشك اتغيرت بس خليك عارف كل ما تبعد من ربنا كل ما الشيطان قرب منك وقال لك انك مظلوم وانك ما حصل عشتا في سعادة وبقول لك ربك البتعبد فيهو دا أداك شنو؟ غير اخد كل حاجة بتسعدك صدقني وح تبعد وتبعد ولمن يجي وقت الموت تقول عاوز ترجع انا ما بخوف فيك انا متكلم لي مصلحتك عارف انو الكلام مأثر فيك بس عامل رايح لعلمك اخواتك ما اكلو خلي الما فاضي دي تشفع لك عنهم ورقد نام أنا اقسم بالله ندمتا ندم شديد وكلامو كلو في محلو ( شفتو دي الصحبة الصالحة ما بتقيف معاك في الغلط نهائي) مشيت اتوضيت وصليت ودعيت ربنا يغفر لي واخدتا قرار انو ما ح اتكلم لانو نفترض اني اتكلمتا وقولتا عمتي هي قاتلة امي ح استفيد شنو؟ هل امي ح ترجع اكيد لا ما بستفيد شي غير انو ابوي ما ح يساعد عمتي وهي في وقت محتاجة مساعدة انا ما ببقى زيها ودا كلو بس عشان احمد ما اكتر وبعد إذن الصبح صليت معاهم ليث كان مبسوط انو رجعتا اصلي وقال لي زي ما قلتا لك ما تنسى خالقك عشان دنيا زايلة مشيت المستشفى لقيت عمتي لسه رافضة الجرعات بعد طلعو منها الناس انا دخلتا ليها قالت لي عليك الله اعفي لي انا بعد كدا زولة موت قولتا ليها الموت دا ما بيد زول والحمدلله ما كان في يد زول الإ كان قتلتني امي قبل ما نشوفها المهم مش قولتي عاوزة اعفي ليك اخدي العلاج سكتت وقالت لي خلاص تمام طلعتا لي ابوي وقولتا ليهو قالت ما عندها مشكلة ابوي يا حليو كان شايل همها فرح شديد وبالفعل بدت تاخد الجرعات احمد كان بتألم معاها وشويه شويه بقت ضعيفة شديد وشعرها كلو نزل واخدت حكاية بتاعت ه شهور من التعب والألم انا واحمد كنا معاها طول اليوم وبعديها بشهرين اتوفت
احمد اتخلع شديد وما كان صابر نهائي انا ما كنت متوقع نفسي ابكي عليها لكن والله من وقت ما عرفتا وانا دموعي ابت تقيف تمت مراسم دفنها وانا احمد دا اصلا ما فارقتو غيث وليث بقو اصحاب وشبه نسوني بس ما بهمني المهم بس احمد يتجاوز الصدمة دي كيف
من جانب احمد انا كنت متوقع امي تمشي مني في أي لحظة بس خايف شديد كنت بقعد اليوم كلو جنبها رئبال نهائي ما قصر منها وخالي ياسر دا عاوز يموت وراها عمتي جمان جات من قطر لمن عرفت بمرض اختها كلنا كنا قاعدين في بيت خالي ياسر لانو هو قال عاوز يهتم بيها ريتال كانت بتجي تتونس معاها ونهائي ما قصرت سبحان الله ريتال دي طريقة كلامها براهو أدب كدا لمن يخليك تستغرب واليوم كلو بتكون تقول ممكن استعمل كدا ممكن اتكلم مع كدا يعني طبيعي في حالة إستاذن كنت بسأل نفسي هل لو عرفوا الحقيقة بكونوا بالطيبة دي وجاوب نفسي اكيد لا وتخصيصا رئبال لو عرف تاني امي دي لو ماتت ما برفع عنقريبها عشان كدا احسن اسكت بعد تبقى كويسة بتكلم ومرت 7 شهور وكل يوم حال امي في تراجع وفي يوم انا قاعد جنبها حسيت كأنو مافي أي نفس جريت كلمتا خالي وجا وشوفت عيوني غمض ليها عيونها انا وقعت فيني صدمة ما بقدر اعبر عنها رئبال جا وكانت دموعو مطر مسكني وقال لي احمد اتيقن وكلنا ماشين القبر خليك زول عاقل انا بس عاوز امي انا ما عندي غيرها لا ابوي شغال بي ولا عندي اخوان امي دي كانت كل دنيتي غسلوها وطلبو مني اشوفها بس انا رفضتا من عندي قوة عشان اشوفها وهي لابسة الأبيض رئبال جا واتكلم معاي ودخل معاي انا بس كنت ماسك رجوها وببكي اما رئبال اكتفى بإنو يقيف بعيد واخدوها في العنقريب ومشيت معاهو فراق الأم دا أسوء حاجة ممكن تمر على الإنسان ربنا يرحمها
ومرت السنين وانا نهائي ما اتكلمت عن عمتي والا حكيت الحصل لي زول واحمد دخل الجامعة وسافر الخرطوم وتواصلي معاهو شبه انقطع لكن بعد اتخرج طلع السعودية وريتال دخلت طب الجزيرة وغيث قرا مختبرات وليث قرا قانون اما مؤمن قرا محاسبة وانا سافرتا السعودية آخر يوم وانا بجهز في اغراضي آمال جاتني وكانت امتحنت تامن جابت لي رسالة قالت لي دي لك قولتا ليها فيها شنو قالت لي ما عارفه ومشت بعد فتحتها لقيت محتواها(رئبال ياسر من يوم شفتك وانا ما عارفه حاسه بشنو لكن كنت برتاح اني اشوفك كنت بتمنى انو يوم واحد ترفع عينك وتشوفني رئبال وانا كل يوم حبي لك بزيد متأكدة بتحس بكلامي دا فيهو عدم حياء بس اعمل شنو اذا انت نهائي ما حصل حبيت وهسي بتسافر السعودية تلقى لك بت ملتزمة وتتزوجها ما بعرف بس انا ما عاوزة غيرك) عاينت في ظرف الرسالة ما لقيت اسم دخلتا الرسالة في الشنطة وقلتا بت تحبني انا بالله ما لقت زول غيري قعدتا افكر آمال جات قولتا ليها الرسالة دي من منو؟ قالت لي زولة ما بعيدة مننا قولتا ليها دي منو؟ قالت لي بقرب لك واللبيب بالإشارة يفهم قولتا ليها اها بحاول لكني ما لبيب قالت لي زولة بتحببك شديد يأخ ضحكتا لالا خلاص عرفتها 
آمولة دا وصف لك على فكرة الكلام دا موجود في الرسالة اتكلمي عديل قالت لي دي صبا عبد الكريم لكن الرسالة ما منها الرسالة دي مني بس بتعبر عن كلامها والله كل يوم بتتكلم مع ريتال وبتقول ليها نفس الكلام الفي الرسالة ومرات بتبكي عديل وهي خايفة انك تتزوج واحدة ملتزمة لانو هي شايفة نفسها ما بتستاهلك سكتا منها (ما تستغربو انو آمال بتتكلم بالطريقة دي هي عشان عارفة انو رئبال مستحيل يزعل منها) بالعصر وانا قاعد مع ابوي قولتا ليهو انا عاوز اخطب قال لي ما شاء الله ولدي منو العجبتك دي قولتا ليهو صبا بت عمي عبد الكريم قال لي واحلى خبر هسي بمشي اطلبها لك بعد صلينا مشينا انا وابوي طلبها لي ابوها قال ما عندو مشكلة وقال لي انا مستحيل القى زول احسن منك لي بتي بس كمان الرأي رأيها قولتا ليهو اخدو راحتكم وطلعنا واصلا انا فضل لي يومين واسافر عمي تاني يوم اتصل وقال لي قالت موافقة واصلا هي ما منقبة لكن ح اعمل رؤية لاني نهائي ما عاينت ليها جيناهم ومعانا حاجات الخطوبة كانت قاعدة وتتبسم ساي قولتا بالله انا ح اتزوج الشافعة دي وضحكتا وعاينت ليها هي من الخجل عاوزة تموت عملتا خطوبة بسيطة وقولتا ليهم بعد ارجع من السعودية بإذن الله بعمل العرس وتاني يوم سافرتا احمد قابلني في المطار وسلمتا عليهو بالجد اشتقتا ليهو وصلنا الرياض كان ساكن هناك وانا سكنتا معاهو قريت فيها أصول دعوة كنت امام لي واحد من مساجد الرياض واحمد ختم القرآن علي يدي وكان طبيعي معاي وطلب مني اختي ريتال انا متاكد انو بحبها بس ريتال ما عارف رأيها اتصلت وسألت ابوي وقال ما عندو مشكلة وكلم ريتال وقال برضو موافقة وقال لي بنزل معاك السودان ونعمل العرس سوا وفي يوم وانا قاعد بعلم في الأطفال الأسس والقواعد الأساسية في الإسلام جاني راجل وقال ممكن تدلوني على امام المسجد قولتا ليهو اتفضل قال لي انت مطلوب في الحرم الشريف لانو الإمام حصلت ليهو مشكلة ولمن عملنا الشورى كتير من الناس قالوا عاوزين امام مسجد (عمر بن الخطاب) لانو قرايتو مريحه وصحيحة انا فرحتا شديد وسجدتا شكر لله واحمد قال لي مبارك عليك قولتا ليهو مبارك علي شنو انت ح تمشي معاي كنت فرحان شديد طلعنا واشتريت لي جلابية جديدة وعطر جديد وتاني يوم طوالي مشينا على الحرم وكان يوم الخميس فكان علي إعداد الخطبة الجمعة احمد ساعدني وجهزتها قال لي الليلة شكلك اجمل بكتير من زمان وعطرك دا اسمح من القديم طلعتا ليهو الريحة وقلتا ليهو اتعطر بيها يا العريس ضحك وقال لي عرسان وليس عريس بعد الظهر إذن كنت خايف مع انو ما اول مرة اخطب بس عظمة المكان خلت قلبي يرجف احمد قال لي يدك مالا متجمدة كدا بكيت قال لي بسم الله يا ولد الحاصل شنو؟ قولتا ليهو فرحان شديد ومشيت على المنبر واحمد قاعد في الصف الأول ومبسوط اكتر مني اديت الخطبة في زمن معقول وبديت الصلاة
فجأة كدا رفعتا راسي لقيت رئبال واقع جسمي كلو برد واتقدمت وتميت الصلاة وانا ببكي بعد انتهيت طوالي اتلفتا عليهو وبقيت اصحي فيهو بس ما في أي رددت فعل كان معانا في نفس الصف طبيب كشف عليهو وقال لي مات اااي والله مات الناس كلها كانت بتبكي عليهو وصليت عليهو بنفسي ومعاي الآف المصلين ودفناهو هناك كنت حاسي نفسي ضعيف رئبال طول عمري ما فارقتو والليلة خلاص انكتب الوداع رجعتا السودان تاني يوم طوالي اول ما نزلتا لقيت عائلة رئبال كلها منتظراني في المطار خالتي مثاني قالت لي ليه ما جبتا معاك الجثمان انا عاوزة اشوف ولدي قولتا ليهم يا جماعة عليكم بصبر نحنا فقدنا محمد نور الأمة كيف ما نفقد أي انسان تاني رئبال الله ساقو للمكان البحلم يموت فيها أي زول الله اداهو حسن الخاتمة ودفن في خير بقاع الأرض دايرني اجيبو هنا لا والله دي ما حصلت وانا دموعي دي ابت تقيف سلمتا على خالي ياسر وكان متكئ على ريتال وحيلو ما شايلو رئبال خلا بوراهو تلميذ بحبو واهل بفدوهو بأرواحهم رئبال غرس فينا حب الخير لي الناس رئبال علمنا انو ممكن انا وانت وكلنا بنتحمل المسؤولية ونحنا صغار رئبال كان مثال لذرية الصالحة المفروض تكون في بيت كل مسلم ميه زيها رئبال ما آخر زول يموت بس آخر زول ممكن اقول انو اخوي وممكن اتكل عليهو رئبال وفخامة اسمو بتحكي الف قصة وقصة
انا ياسر ما كنت متوقع في يوم اسمع خبر وفاة ولدي لا وكمان في التلفزيون وكل القنوات السعودية كانت بدعي ليها وعملوا ليهو سيرة ذاتية احمد نهائي ما فارق بيتنا وحقق حلم رئبال لانو كان عاوز يكون داعية اسلامي احمد بقى اكبر داعية اسلامي في السودان كان شخصتو قوية وابدا ما بخاف كان بقول جملة شهيرة لعمر بن الخطاب *(نحن قوم اعزنا الله بالإسلام ومهما إبتغينا العزة بغيره ازلنا الله)……*
*ألـنـهـــــــأيــــــــــــTHE ENDـــــــــــــــﻬـﮧ’ة*
لقراءة الجزء السابق : الجزء الثامن عشر من رواية قد كفاني
للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : رواية قد كفاني ( جميع الأجزاء كاملة ) للكاتبة آيه إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة آيه إبراهيم .
